تهدئة وجردّة حساب ..

خلافاً لنبرة التهديد وقرع طبول الحرب جاء حديث ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. بل بدا واضحاً انتهاجه طريق تهدئة وسلوك الحوار وحسن الجوار في وقت تشهد المنطقة والعالم جملة من المتغيرات السياسية والاقتصادية وحتى الميدانية.
خطاب النظام السعودي المختلف فرضته التغييرات الحاصلة والمتسارعة إقليمياً وتغيير ميزان القوة وتحديداً في اليمن والنجاح الإيراني فرض إرادته في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي وفشل الرهان السعودي على حليفه الأميركي وخاصة تحت إدارة بايدن التي وجهت للنظام السعودي صفعتين متتاليتين الأولى سحب بايدن الدعم الأميركي له في حربه على اليمن من خلال تعليق بيع الأسلحة، والثانية رفع البيت الأبيض السرية عن تقرير لوكالة المخابرات المركزية يؤكد موافقة ابن سلمان على العملية التي قادت إلى مقتل خاشقحي عام 2018، وعلى خلفية ذلك التقرير أصدر وزير الخارجية أنتوني بلينكن ما سمي “حظر خاشقجي” بحق 76 سعودياً وعائلاتهم دون ذكر أسمائهم.
التغيير الحالي في لغة النظام السعودي سبقه طلبه لوساطة عراقية لعقد اجتماع إيراني – سعودي في بغداد كذلك عماني سعياً منه لتدارك موقفه الحرج بعد سلسلة من الخيبات التي مني بها في أكثر من ملف وخاصة تقديمه الدعم اللوجستي والمالي وحتى السياسي للإرهابيين في سورية وهزيمة المشروع الوهابي فيها.
تبريد الجبهات والنحو باتجاه حلحلة الملفات العالقة لا ينحصر في الخطوة السعودية فحسب بل هناك جردة حساب إقليمية وقراءة مختلفة للمشهدين الإقليمي والدولي المتغير في ظل توتر أميركي-غربي مع روسيا وصراع أميركي-صيني على زعامة العالم الاقتصادية وتصاعد قوة وصلابة محور المقاومة الذي استطاع تطوير أدواته وإمكانياته وتعزيز تماسكه في وجه المعسكر الداعم للإرهاب.
التراجع السعودي لن يقف عند حدود إنهاء الحرب على اليمن والخروج بأقل الأضرار ومد يد المصالحة وحسن الجوار مع إيران بل بمراجعة شاملة لسياسة النظام السعودي إقليمياً وعربياً والأهم تجاه سورية.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير- بشار محمد

آخر الأخبار
الإدارة المحلية في حلب تبحث تطبيق الهيكلية التنظيمية الجديدة بلدية "الباب" تزيل إشغالات الأرصفة إلزامية "اللغة الإنكليزية" وآلية احتساب اللغات الأجنبية تعزيز التعاون الثقافي والتربوي مع اتحاد الكتاب العرب مباحثات مثمرة في الطاولة المستديرة الاقتصادية بين سوريا والسعودية رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل    مسؤولون صينيون وأميركيون يتوصلون إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسعار تعزف لحنها الخاص.. والسيمفونية مستمرة! ما علاقة الهجوم على إيران وقطر بوقف إطلاق النار في غزة؟ نقص بأدوية المركز الصحي الأول بجبلة كيف علَّق ترامب على اختبار روسيا لصاروخ يحمل رؤوساً نووية؟ مسؤولة أوروبية.. سلام غزة قد يستلزم تغيير القيادة الإسرائيلية مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية  "مبادرة مستقبل الاستثمار".. إعلان رسمي لعودة سوريا إلى الساحة الدولية 19 ألف طن زيت.. توقعات متوسطة لموسم الزيتون في حلب استعادة العقارات المنهوبة.. خطوة نحو العودة الآمنة سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار