صباغ: جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تأتي بدعم أمريكي وغربي وعلى المجتمع الدولي التدخل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

الثورة أون لاين:

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني يأتي ضمن سلسلة مستمرة من جرائم الحرب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني في محاولة لتهجيره من أرضه وتغيير طابعها الديمغرافي مشدداً على أن هذه الجرائم لم تكن لتحدث لولا وجود ضوء أخضر ودعم أمريكي غربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان مكتوب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم عبر الفيديو حول “تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني” عبر صباغ عن استهجان سورية لمماطلة وفد الولايات المتحدة الأمريكية في إتاحة عقد هذه الجلسة في محاولة أمريكية مكشوفة لمنح سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الوقت لمواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

وقال صباغ: إن تصاعد وتيرة الممارسات الإسرائيلية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في القدس تزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين لإغتصاب فلسطين كما يأتي ضمن سلسلة متواصلة من جرائم الحرب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه وتغيير طابعها الديمغرافي والديني مشيراً إلى قيام المستوطنين الإسرائيليين بالاعتداء على الفلسطينيين العزل في أحياء الشيخ جراح وباب العامود وسلوان وانتهاك حرمة مساكنهم ومحاولة سلبهم إياها بقرارات صورية جائرة في انتهاك واضح لالتزامات السلطة القائمة بالاحتلال بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949.

وبين صباغ أنه جرى أيضا استفزاز الفلسطينيين عبر اقتحام قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة ومنع الفلسطينيين من أداء واجبهم الديني خلال شهر رمضان الفضيل ومن ثم شروع قوات الاحتلال بإجراءات عدوانية داخل المسجد بهدف تأجيج الأوضاع وخدمة سياسات حكومة نتنياهو العنصرية ضد الفلسطينيين.

وقال صباغ: إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات السلوك الهمجي المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة وغيرهما كما تدين التغطية الغربية على ما ارتكبته “إسرائيل” من اعتداءات وقتل للمدنيين جلهم من النساء والأطفال والدمار الهائل الذي خلفته الاعتداءات الجوية الإسرائيلية في الممتلكات العامة والخاصة والمرافق المدنية والتي لم تستثن المدارس التابعة للأونروا حيث ألحق القصف الجوي الإسرائيلي أضراراً بالغة بعدد من مدارس الأونروا في غزة ودمر ما لا يقل عن “29” قاعة دراسية.

ولفت صباغ إلى أن قصف برج الجلاء يوم أمس في مدينة غزة والذي يضم مقرات لوسائل إعلام عالمية يعني أن “إسرائيل” تريد منع العالم من الوصول إلى الحقيقة وحجب الرؤية عن جرائم الحرب التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.

وقال صباغ: إنه من المخزي توصيف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه “دورة عنف متبادل” عبر تحويل المجرم إلى ضحية بذريعة “حالة الدفاع عن النفس” داعياً الذين يتذرعون برد المقاومة الفلسطينية للتهرب من إدانة الانتهاكات الإسرائيلية إلى التذكر بأنه وخلال مسيرات العودة التي انطلقت في الفترة نفسها من العام 2018 رداً على إجراءات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة قد استشهد المئات من الفلسطينيين العزل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي دون أن يتم إطلاق صاروخ واحد ومع ذلك فقد تجاهلت تلك الدول في حينه إدانة “إسرائيل”.

وشدد صباغ على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين لم تكن لولا وجود ضوء أخضر أمريكي غربي بذلك وأن صمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عن جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال ومحاولة التغطية عليها في مجلس الأمن تحت ذرائع واهية يكشف نفاق تلك الدول وزيف ادعاءاتها في الحرص على حماية حقوق الإنسان كما يفضح ادعاءاتهم الكاذبة وحملتهم المسعورة على مدى سنوات ضد سورية متسائلاً إلى كل أولئك الذين صدعوا رؤوسنا خلال السنوات الماضية بالحديث عن حماية المدنيين والمنشآت المدنية وصون حقوق الإنسان وضمان المساءلة لماذا لا نسمع منهم اليوم كيف سيحمون الشعب الفلسطيني من آلة القتل الإسرائيلية وكيف سيحاسبون “إسرائيل” على أعمالها الإجرامية ضد الفلسطينيين.

وأكد صباغ أنه من المعيب على تلك الدول التي تتشدق بشعارات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتستخدمها مطية للتدخل في شؤون الكثير من الدول الأعضاء لزعزعة أمنها واستقرارها أن تلجأ إلى منع مناهضي الحرب ودعاة السلام من حقهم في التظاهر سلمياً تنديداً بالممارسات الإسرائيلية وتعبيراً عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ما يفضح ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية عندما يتعلق الأمر بحماية “إسرائيل” وضمان إفلاتها من المساءلة على انتهاكاتها للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وطالب صباغ المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة وفورية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه ودعم حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار 194 لعام 1948 وهو الحق الذي لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.

ودعا صباغ في ختام بيانه مجلس الأمن الدولي إلى الانتقال من حالة الخطابات والبيانات إلى حالة الفعل وتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان العربي السوري عبر تنفيذ قراراته ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات 242 و338 و497 ووضع حد لهذا الانتهاك الطويل والمستمر وغير المسبوق للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

آخر الأخبار
الوزيرة قبوات لمهجري السويداء: ندعمكم ونقف معكم وعلينا تهدئة النفوس ونشر السلام كفاءة أطباء شعبة الجراحة العامة في مستشفى الرازي بحلب جامعتا حلب وغازي عنتاب.. شراكة أكاديمية مثمرة "نسج الأمل" هل ينعش صناعة الألبسة والنسيج بحلب؟ "لعيونك يا حلب".. حملة إنقاذ عمراني تعيد الأمل لحي الصاخور قطر: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد للسلم وانتهاك للقانون الدولي سقط الأسد.. ولكن هل يستطيع السوريون العودة إلى الوطن؟ محادثات أميركية في تركيا حول رفع العقوبات المفروضة على سوريا يؤجج النزاعات ويعيد إنتاج العنف.. ياسر الحموي لـ"الثورة": خطاب الكراهية أخطر من السلاح مجرد شائعات.. الحياة طبيعية في أشرفية صحنايا الأردن: إعداد روزنامة زراعية مع سوريا لضمان تدفق منتظم للمنتجات المشاريع الأسرية ..المنقذ من الفقر والحاجة أكرم عفيف: فرص عمل ذاتية تُقلل من الاعتماد على الوظائف ا... أهالٍ من حلب: السوريون يحتضنهم الوطن وتوحدهم الإنسانية د. ريم سليون لـ"الثورة": قوة سوريا في وحدتها.. وعدم الانجرار وراء الشائعات المدمرة 18 حريقاً خلال 24 ساعة.. والدفاع المدني يتدخل في عدة محافظات يعملون بلا أضواء.. "المجتمع الأهلي" ينسج الحياة بخيوط التطوع في بيت ياشوط امتحان "الفرنسية" يُنهي التوتر.. والطلاب بين الارتياح والحذر "صحة درعا": عيادات متنقلة وخدمات طبية متنوعة للمهجرين من السويداء فعاليات من طرطوس..تقرير لجنة تقصي الحقائق سيعزز الاستقرار والسلم الأهلي أسر تعاني الفقر في ظل غياب الدخل.. أين البدائل؟