الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أعلنت المملكة العربية السعودية الأحد عن مشاريع إنسانية لسوريا تشمل إزالة أنقاض الحرب حول دمشق، بعد أسابيع من توقيع صفقات استثمارية بقيمة مليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في البلاد.
وكانت المملكة الغنية بالنفط من أبرز الداعمين للحكومة السورية الجديدة التي وصلت إلى السلطة بعد الإطاحة بالمخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي فعالية أقيمت الأحد في دمشق، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن حزمة مساعدات تتضمن مشروعاً لإزالة أكثر من 75 ألف متر مكعب من الأنقاض من العاصمة ومحيطها.
و وقّع رئيس المنظمة السعودية عبدالله الربيعة ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح اتفاقية المبادرة التي تتضمن خططاً لإعادة تدوير ما لا يقل عن 30 ألف متر مكعب من الحطام من المنازل المدمرة والمباني الأخرى.
وقال صالح: إن الأنقاض تعيق الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار، وأن “مخلفات الحرب غير المنفجرة تهدد حياة المدنيين”.
وتتضمن الاتفاقيات الأخرى التي تم توقيعها يوم الأحد دعم الرياض لإعادة بناء 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص، فضلاً عن توفير المعدات لـ 17 مستشفى في جميع أنحاء البلاد، والمساعدة في إعادة بناء نحو 60 مخبزاً، وإعادة تأهيل البنية التحتية للصرف الصحي والمياه في دمشق.
وقال الأمين العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: إن المشاريع تهدف إلى “معالجة العديد من المجالات ذات الأولوية القصوى والاحتياجات العاجلة” و”تخفيف معاناة المتضررين”.
منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، عملت السلطات السورية الجديدة على جذب الاستثمارات لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب التي شهدتها البلاد منذ 14 عاماً.
وفي أواخر يوليو/تموز، تعهدت الرياض بتقديم استثمارات وشراكات بقيمة 6.4 مليار دولار مع سوريا.
ودمرت الحرب معظم البنية التحتية في سوريا، حيث تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 400 مليار دولار.
المصدر- The NewArab