الثورة – لينا شلهوب:
التقى معاون وزير التربية والتعليم يوسف عنان اليوم، وفداً من منظمة “الرحمة بلا حدود”، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية والإنسانية.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في مجالات متعددة تتعلق بقطاع التعليم، ولاسيما في الجوانب المرتبطة بترميم المدارس وتفعيل الأنشطة التربوية والاجتماعية، بما يسهم في تحسين البيئة التعليمية ورفع مستوى الدعم المقدم للطلبة.
واستعرض معاون الوزير أولويات وزارة التربية في المرحلة الراهنة، إذ شدّد على أهمية تأهيل البنية التحتية المدرسية عبر مشاريع الترميم والصيانة، لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية تتيح للطلاب متابعة دراستهم في ظروف مناسبة، مؤكداُ أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتفعيل الأنشطة اللا صفية التي تنمّي مهارات الطلاب وتغني خبراتهم الحياتية، باعتبارها رافداً أساسياً للعملية التربوية.
من جانب آخر، ركّز عنان على ضرورة تعزيز برامج حماية وصون الطفل، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها على وضع ضوابط وإجراءات تسهم في حماية حقوق الطفل وضمان بيئة تعليمية خالية من المخاطر، موضحاً أن هذه الخطوات تأتي انسجاماً مع التوجهات الوطنية والدولية في مجال حماية الطفولة، بما يعكس التزام وزارة التربية بترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية في مدارسها.
كما تم بحث آليات إشراك مدارس التعليم المهني في مشاريع تجهيز الأثاث المدرسي، ويتم ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، ويشارك الطلاب في إنتاج قطع الأثاث التي تحتاجها المدارس، كما يُعد هذا التوجه خطوة مهمة ليس فقط لتأمين مستلزمات المدارس بتكاليف أقل، بل أيضاً لتمكين الطلاب من اكتساب خبرات مهنية وعملية تساعدهم في مستقبلهم.
بدوره، أعرب وفد منظمة “الرحمة بلا حدود” عن استعداده للتعاون الفاعل مع وزارة التربية، مؤكداً أن المنظمة تسعى لتقديم الدعم اللازم في مجالات الترميم، والتأهيل النفسي والاجتماعي للطلاب، وتنظيم أنشطة تسهم في تعزيز روح الانتماء والتعاون بين التلاميذ والمعلمين.
ويعكس هذا اللقاء حرص وزارة التربية على توطيد الشراكة مع المنظمات المجتمعية، ويؤكد أن تحسين جودة التعليم لا يقتصر على تطوير المناهج فحسب، بل يشمل الاهتمام بالبيئة المدرسية، وحماية حقوق الطفل، وتعزيز الدعم النفسي والتربوي، الأمر الذي من شأنه بناء جيل قادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل بثقة وكفاءة.