الثورة – ترجمة هبه علي:
في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة القطرية والمنظمات الإنسانية لدعم صمود الشعب والمؤسسات والقطاعات الحيوية في سوريا، وصل إلى مطار دمشق الدولي أمس الأحد 7 أيلول، وفد رفيع المستوى من الهلال الأحمر القطري، برئاسة يوسف بن علي الخاطر رئيس الهلال الأحمر القطري، وفيصل محمد العمادي الأمين العام، ومحمد بدر السادة، الأمين العام المساعد للإغاثة والتنمية الدولية، ومحمد أحمد البشري، الأمين العام المساعد للاتصال وتنمية الموارد.
وكان في استقبالهم وزير الصحة الدكتور مصعب نزال العلي، والقائم بالأعمال بسفارة دولة قطر لدى سوريا خليفة عبد الله المحمود ، ورئيس جمعية الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور محمد حازم بقلة، ومدير مديرية صحة دمشق الدكتور وائل دغماش، وممثل وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور هشام الديراني، وموظفو ممثلية الهلال الأحمر القطري- مكتب في تركيا.
وتهدف هذه الزيارة الإنسانية إلى تسليم دفعة جديدة من المساعدات القطرية ضمن مبادرة “أبشري سوريا”، والتي تحتوي على معدات ومستلزمات طبية تبرعت بها كل من مستشفى “سدرة للطب”، وشركة التفاؤل للتجارة، وشركة التجارة الدولية المتحدة، ومجموعة الدوحة للرعاية الصحية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر السوري، ووزارة الصحة السورية.
وصل الوفد القطري إلى مطار دمشق الدولي على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، تحمل 12 طناً من المعدات الطبية الحيوية والمتطورة لمساعدة المستشفيات السورية على مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة للمرضى.
سبق هذا الجسر الجوي ثلاث قوافل مساعدات برية، في 28 آب الماضي، وانطلقت 22 شاحنة مساعدات من مستودعات “سدرة للطب” والهلال الأحمر القطري في الدوحة على ثلاث دفعات، ومرت القوافل عبر المملكة العربية السعودية والأردن، وانتهت في سوريا، حاملةً 78 طناً من المساعدات.
وبذلك بلغ إجمالي حجم المساعدات المقدمة ضمن المبادرة 90 طناً من المعدات والمستلزمات الطبية، بقيمة تجاوزت 45 مليون ريال قطري (حوالي 12.5 مليون دولار).
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال الخاطر: “إن شحنة المساعدات التي وصلت اليوم، والشحنات السابقة، هي ثمرة تعاون مثمر ومقدر بين وزارة الخارجية القطرية، ومستشفى سدرة للطب، ووزارة الصحة السورية، والهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر العربي السوري، وقد هدفت هذه الجهود المشتركة إلى توجيه رسالة تضامن مع سوريا، والمساهمة في إنعاش قطاع الرعاية الصحية السوري، وتعزيز قدرة مؤسساته الطبية على تلبية احتياجات ملايين السوريين”.
وأشار إلى أن هذه المساعدات ليست الأولى التي يقدمها الهلال الأحمر القطري لسوريا، مشدداً على الدور المحوري الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري منذ بداية الأزمة السورية عام 2012 في مساعدة المتضررين والنازحين في سوريا، من خلال مكتبه التمثيلي في تركيا، وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وأضاف الخاطر: “على مدار السنوات الماضية، نفذ الهلال الأحمر القطري مشاريع وبرامج واسعة النطاق شملت قطاعات متنوعة، منها الصحة، والمأوى، والإغاثة الطارئة، والأمن الغذائي، والمياه والصرف الصحي، وسبل العيش، بقيمة إجمالية بلغت 160 مليون دولار أمريكي، وقد استفاد من هذه التدخلات أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا”.
ووعد رئيس الهلال الأحمر القطري بمواصلة العمل الجاد لضمان إيصال المزيد من المساعدات القطرية للشعب السوري، وتكثيف الدعم لتوفير المستلزمات الحيوية للقطاع الصحي السوري للمرافق الطبية.
من جهته قال الدكتور العلي: “باسم الحكومة والشعب السوري، أرحب بهذه الشحنة الطبية من دولة قطر، عبر الهلال الأحمر القطري، هذه المبادرة الإنسانية ليست مجرد معدات ولوازم، بل هي رسالة تضامن صادق، وأمل جديد لمرضانا، وأمل متجدد للكوادر الطبية التي تواصل عملها رغم الصعوبات والتحديات”.
وكشف الأمين العام للهلال الأحمر القطري أن شحنة المساعدات القطرية تحتوي على أجهزة أشعة سينية، وأجهزة تخدير، وأجهزة غسيل كلى، ومعدات فحص مخبرية متطورة، وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية، وأجهزة تنفس اصطناعي، وحاضنات، وأنظمة تصوير شعاعي وليزر، ومجمدات بلازما وتخزين بيولوجي، وأجهزة مراقبة القلب والجهاز العصبي، وأنظمة دعم القرار السريري، ونقالات، وأدوات تعقيم وحماية، ومواد استهلاكية طبية، وحقائب إسعافات أولية، ومعدات أخرى تغطي مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية، كدفعة أساسية لإعادة تأهيل البنية التحتية الطبية في سوريا، وتمكين المستشفيات من استئناف بعض خدماتها المعلقة أو المحدودة.
المصدر: Relief Web