الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل :
ذكر مدير فرع الخطوط الحديدية في حمص محسن محمود أن مشروع المرفأ الجاف في المنطقة الصناعية بحسياء يهدف إلى ربط المدينة الصناعية في حسياء سككيا مع المرافئ السورية ومع باقي المحافظات .حيث تعتبر المرافئ الجافة رديفا للمرافئ البحرية لأن ذلك يؤدي إلى زيادة طاقة النقل عبرها, ويساهم في زيادة انسيابية حركة نقل البضائع (استيراد – تصدير) من وإلى المرافئ البحرية, وأضاف محمود بأن إنشاء المرافئ ينعكس إيجاباً على تكلفة إنتاج المواد المعدة للتصدير وبالتالي المساهمة في دخولها بشكل منافس في الأسواق الخارجية ويؤدي كذلك إلى تخفيف تكاليف إنتاج السلع المحلية مما ينعكس إيجاباً على المواطنين إضافة إلى أن استخدام النقل السككي يحقق وفرا ماليا كبيرا من خلال التوفير في تكاليف صيانة الطرق العامة التي تتعرض للضرر الكبير نتيجة استخدام السيارات الشاحنة في النقل, وتخفيض استهلاك الوقود اللازم لنقل الكميات نفسها في المسافات عينها بالمقارنة مع النقل بالسيارات الشاحنة, وتخفيض في نسبة الحوادث على الطرق العامة, والمحافظة على البيئة من خلال تخفيض نسبة التلوث الناتجة عن النقل بالسيارات الشاحنة.
وأكمل محمود حديثه بأن المرفأ الجاف في حسياء يقع بالقرب من المدينة الصناعية وتبلغ مساحته الإجمالية 903 آلاف م2 , وتبلغ طاقته الاستيعابية 10 ملايين طن سنوياً لجميع المراحل, حيث تم تصميمه على ثلاث مراحل, ويرتبط بشبكة الخطوط الحديدية السورية عن طريق تفريعة سككية بطول 12 كم حتى محطة خنيفيس الجديدة على محور حمص- دمشق, وهو يتألف من ساحات بيتونية وساحات إسفلتية لتفريغ وتخزين البضائع والحاويات إضافة إلى المستودعات والتجهيزات الفنية الأخرى اللازمة لعمله.
وقد تمت المباشرة بتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال المرفأ الجاف والتي ستؤمن طاقة استيعابية تبلغ مليوني طن سنوياً حيث وصلت نسبة التنفيذ إلى 73% حتى الآن, وسيتم خلال العام الحالي استكمال تنفيذ أعمال المرحلة الأولى وفق الأولويات الموضوعة من قبل الحكومة لتأمين نقل الحاويات والبضائع من المرافئ البحرية إلى المدينة الصناعية بحسياء.
بدوره مدير المدينة الصناعية بحسياء الدكتور بسام منصور أشار إلى أهمية تنفيذ المرفأ الجاف معتبراً أنه سيوفر الوقت والجهد أمام المستثمرين من خلال ربط المدينة الصناعية بالمرافئ البحرية في مدينتي طرطوس واللاذقية مما يساهم في تشجيع المستثمرين الراغبين بإيصال بضائعهم إلى المدينة الصناعية في حسياء.
