الثورة – جهاد اصطيف:
نجح الفريق الجراحي المناوب في مستشفى الرازي بحلب، اليوم، في إجراء تدخل إسعافي دقيق لمريض يبلغ من العمر 25 عاماً، كان قد راجع قسم الإسعاف الجراحي وهو يشكو من ألم بطني حاد وانتفاخ موضعي في مكان ندبة جراحية قديمة، في إنجاز طبي جديد يعكس جاهزية الكوادر الوطنية.
وبحسب الأطباء، فقد أظهر التقييم السريري والإشعاعي وجود اختلاط موضعي حاد في منطقة الجراحة السابقة، ما استدعى التدخل الفوري تحت التخدير العام، لتفادي مضاعفات محتملة قد تهدد الحياة، وبحسب بيان مديرية الصحة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، قام الفريق الطبي بإجراء شق على الخط الناصف واستئصال كامل للندبة القديمة، تلاه خياطة دقيقة للصفاق بخيط نايلون ” 2 “، مع وضع مفجر رودوفاك لتصريف السوائل وتثبيت ميشة موضعية، تم إغلاق الطبقات الجراحية وفق الأصول العلمية المتبعة، والضماد النهائي العقيم.
شارك في العمل الجراحي كل من الاختصاصي المشرف الدكتور محمد حمادة، والجراحي، رئيس مقيمي الجراحة العامة الدكتورة رغد معراوي، وكل من الدكاترة عبد الحميد باشا، وعباس العباس، وفاطمة صدور.
يذكر أن مستشفى الرازي شهد مؤخراً تحسينات في البنية التحتية والتجهيزات الطبية، بما في ذلك تحديث غرف العمليات وتعزيز نظام التعقيم، وذلك ضمن خطة وزارة الصحة لدعم المنشآت الطبية ذات الدور المحوري في ريف وشمال سوريا.
هذا النجاح الجديد يعكس ليس فقط كفاءة الطواقم الطبية، بل أيضاً إصرارها على تقديم الرعاية الصحية رغم التحديات، ويعزز الثقة بالمؤسسات الصحية الوطنية كمراكز قادرة على إنقاذ الأرواح وتقديم العلاج النوعي.