الثورة – جهاد اصطيف:
في خطوة تعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز العلاقات الأكاديمية الإقليمية والانفتاح على التجارب الجامعية الناجحة، التقى رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، وفداً أكاديمياً تركياً رفيع المستوى من جامعة غازي عينتاب للعلوم الإسلامية والتكنولوجيا، برئاسة الدكتور شيخموس أدمير، وبحضور نائب القنصل التركي في حلب، وعدد من أعضاء إدارة الجامعتين.
محاور التعاون المرتقب
جاء اللقاء تتويجاً لرغبة مشتركة في مد جسور التعاون العلمي، وناقش الجانبان سبل تفعيل برامج تبادل الخبرات الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية، إلى جانب بحث آفاق إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تخدم المجالات التقنية والإنسانية على حد سواء.
كما تم التوافق على إعداد بروتوكولات تعاون تهدف إلى الاستفادة المتبادلة من الإمكانات التقنية واللوجستية لدى الطرفين، وتوظيفها بما يسهم في تطوير برامج التعليم العالي، ويمنح الطلاب فرصاً أوسع للاندماج في بيئة تعليمية متقدمة.
توجه استراتيجي
وأكد الدكتور رعدون أن هذا اللقاء يندرج ضمن خطة شاملة للانفتاح الأكاديمي الذي تنتهجه جامعة حلب، في ظل ما تشهده من نهضة علمية ومجتمعية ملحوظة، وقال: نحن حريصون على تعزيز التعاون مع الجامعات الإقليمية والدولية، بهدف نقل الخبرات وتوسيع آفاق البحث العلمي، وبما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويدعم جودة التعليم الجامعي.
من جانبه، أبدى الدكتور أدمير تقديره العميق لمكانة جامعة حلب العلمية والتاريخية، مشيداً بدورها المحوري في تكوين الكوادر الأكاديمية في المنطقة، ومعبراً عن استعداد جامعة غازي عنتاب لوضع خبراتها في خدمة هذا التعاونالمثمر، نؤمن أن العمل الأكاديمي المشترك بين الجامعات يفتح آفاقاً واسعة أمام الأجيال القادمة، ونحن على استعداد لتقديم كل ما يلزم من دعم لإنجاح هذه الشراكة.
مرحلة جديدة في التعليم العالي
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات تقوم بها جامعة حلب على أكثر من صعيد لتعزيز مكانتها في المشهد الأكاديمي المحلي والإقليمي، من خلال تحديث مناهجها، وتوسيع شراكاتها العلمية، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والبحث.
ويتوقع أن تثمر هذه الخطوة عن مشاريع نوعية في مجالات متعددة، مستفيدة من تنوع التخصصات والخبرات المتوفرة في كلتا الجامعتين.