الثورة – سيرين المصطفى:
شهدت قرية بليون في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، انطلاق مشروع صرف صحي، بإشراف إدارة منطقة أريحا، حيث بدأت منظمة “فيوجن” تنفيذ أعمال مدّ خط صرف صحي في القرية بطول 2.5 كم، ويغطي نحو 60% من مساحة القرية، وذلك ضمن خطة لتحسين البنية التحتية والحدّ من التلوث البيئي، حسبما أعلنت محافظة إدلب على قناتها عبر تلغرام.
وقال ابراهيم الاسماعيل، المُكلف بتسيير وحدة ادارة المشاريع بالإدارة المحلية والبيئة بإدلب، في تصريح خاص لصحيفة الثورة: ” لدينا مشروع صرف صحي ضمن بلدة بليون من أجل تحسين الواقع الخدمي للبلدة وتأمين بيئة صحية نظيفة ومستدامة، بدأ المشروع في الأول من شهر تموز/يوليو الجاري، وينتهي التنفيذ في اليوم الثلاثين من شهر آب/أغسطس القادم، وهو مقدم من قبل منظمة الرؤية العالمية world vision وممول من قبل ADH”.
وأشار الإسماعيل إلى أن المشروع يهدف إلى تأهيل الصرف الصحي والنظافة وتحسين الظروف البيئية النظيفة والمستدامة، وتحسين فرص كسب العيش للسكان المتضررين شمال غرب سوريا، ويضمُّ عدة أنشطة يتم تنفيذها، تبدأ بالتعريف عن المشروع، بالاضافة الى تقديم جلسات توعية الى جانب الاستماع لرأي المواطن حول المشروع.
كما يمرُّ المشروع بعدة مراحل، يبدأ بالمسح الطبوغرافي لمسارات الخطوط المُراد تنفيذها لإعداد الدراسة الطبوغرافية لها من قبل المنظمة، حيث يتم تدقيق الدراسة لدى لجنة مختصة ضمن الإدارة المحلية، ليتم اعتمادها.
والمرحلة الثانية البدء بالتنفيذ من خلال قص الزفت بالقصاصة الآلية مع ترحيل النواتج ثم حفر الخطوط، ليتم الوصول الى المنسوب المطلوب ثم تجهيز وصب الخرسانة العادية لأرضيات غرف الصرف الصحي، ومرحلة صب الريكارات بالبيتون المسلح، ثم تليها مرحلة تجهيز ونصب أنابيب بولي إيتيلين بعد فرش طبقة زرادة أسفل القساطل، وتليها مرحلة فرش البحص على طبقات مع الدحل، ومن ثم يتم تركيب أغطية الريكارات، ثم تقديم طبقة المجبول الزفتي فوق الخطوط لإعادة وضع الطريق إلى ماكان عليه.
وفيما يتعلق بالثمار التي سوف يجنيها الأهالي من تلك الأنشطة، لفت السيد إبراهيم إلى أن المشروع سوف يساعد في تأمين تصريف مياه الصرف الصحي للتخلص من الجور الفنية ومشاكلها، بالإضافة إلى تأمين تصريف مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، إضافة إلى تأمين بيئة نظيفة ومستدامة.
وأردف أن عملية تنفيذ المشروع قد تواجه بعض الصعوبات وخاصة بالشوارع الرئيسية، وهي ازدحام السير، ولذلك يتم التعامل معها من خلال قطع الطرق وتحويل السير لحين الانتهاء من التنفيذ.
وأشار الإسماعيل إلى وجود حاجة ملحة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي في بليون، فقال: “قبل تنفيذ المشروع كان الوضع الخدمي من ناحية الصرف الصحي سيئاُ، حيث كان الأهالي يعتمدون على الجور الفنية التي تسبب تلوث بالأحياء السكنية، بالإضافة إلى تكاليف شفط هذه الجور الفنية.
وسبق ووردت شكاوى من السكان بخصوص عدم تخديم بعض الأحياء بالصرف الصحي، حيث تقوم الإدارة المحلية بالاستجابة لشكاوى المواطنين والعمل على إيجاد الحلول من خلال رفع احتياج الصرف الصحي لحين توفر الجهة المنفذة للمشروع.
في ختام حديثة قدر الإسماعيل عدد الأهالي المستفيدين من هذا المشروع بحوالي 3000 آلاف شخص تقريباً، مضيفاً أن المشروع يحظى بمشاركة مجتمعية من خلال التجاوب مع المنظمة بما يخص التوعية الصحية بالإضافة إلى التعاون من قبل السكان وقت تنفيذ العمل من خلال تحمل الضجيج والغبار أحياناً، والالتزام من قبلهم لضبط الأطفال وعدم الاقتراب من الآليات لتسهيل عملية التنفيذ.