النتائج والانتصارات والتأهل ليست غاية الطموحات الرياضية، بل هي جزء بارز من منظومة الأهداف التي يجب أن تتوخى رياضتنا تحقيقها،أما الأهداف الأكثر إلحاحاً وضرورة لتجسيدها، فهي تلك المتعلقة بالعمل الذي يمهد لقطف الثمار اليانعة.
في الواقع أن رياضتنا تسعى إلى أهدافها في تحقيق النتائج الرقمية، من حيث الرغبة في الظهور واستثمار الإنجاز ولكن ليس في المنحى الذي يعمل على تكريسه والبناء عليه، ولا غرو من القول: إنها تلهث خلف الإشراقة وليس تحقيق الإنجاز بذاته..فتتباهى بالفوز هنا أو النجاح هناك !! وتنكفئ على ذاتها وتواري رأسها في التراب عند الإخفاقات والتعثر؟!
وبطبيعة الحال فإن النتائج الطيبة بالغة الأهمية لعظيم أثرها في الجانب المعنوي، لكنها ليست معياراً حقيقياً أو مؤشراً على طبيعة وماهية العمل الذي سبقها، فبالاضافة لكون عامل الارتياب فيها كبير جداً، فإنها تعمل على تغطية الأخطاء والسلبيات وتتغاضى عنها عوضاً عن كشف الستر عنها وتحليلها وتمحيصها بغية معالجتها من جذورها، وتجاوز الهنات والمطبات التي تعرضت لها.
ويأتي تأهل منتخبنا الكروي إلى نهائيات كأس آسيا والدور الحاسم من تصفيات المونديال في هذا السياق!! فهل أنجز منتخبنا مهمته بنجاح؟! وهل يسير العمل “المنتخباتي” في المسار الصحيح حتى يصب في بوتقة التطلعات؟!وهل نستطيع القول:إن ثمة لمسات واضحة للجهاز الفني لمنتخبنا على مستوى الأداء والخطط، وأخرى على مستوى الشخصية والهوية؟!.
مابين السطور- مازن أبوشملة

السابق