يأبى دوري كرة القدم للمحترفين التخلي عن عاداته وتقاليده السيئة، فلا يمضي موسم بدون حالات مثيرة للجدل، من إيقاف مباريات قبل موعدها المحدد وتعليق نتائجها، إلى اعتراضات وشكاوى من التحكيم، مروراً ببعض أحداث الشغب، وقرارات انضباطية فيها مجاملات، بالتوازي مع الافراط في تطبيق اللوائح التأديبية، ثم العودة عنها وطيها في سجلات النسيان، بالعفو تارة، أو”تبويس الشوارب” تارات أخرى..
ولا فرق بين اتحاد منتخب بطريقة الاقتراع، أو لجنة مؤقتة لتسيير الأمور، فكلاهما يقع في نفس المطبات، ويرتكب ذات الأخطاء، وعلى كرتنا أن تسدد الفاتورة، من واقعها المتردي الذي أدمنت المكوث فيه، وطاب لها العيش بين ظهرانيه!!
آخر هذه المطبات، وليته يكون خاتمتها، ماحدث في مباراة الأهلي والوثبة، في الأسبوع التاسع عشر، الذي انتهى بنتيجة معلقة، بانتظار قرار اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم، والذي لا يحتمل التريث ولا التأجيل، لأنه يحدد معالم بطل المسابقة..
لانعتقد أن الموضوع المطروح على طاولة اللجنة المؤقتة، يحتاج لأكثر من تطبيق اللوائح بدقة وموضوعية، بعيداً عن الخوض في روح القانون، لأن الاجتهاد بوجود النصوص الصريحة ستكون له مفاعيل سلبية، عندما يُسلب حق من صاحبه، ويُعطى لمن لايستحقه..وإذا أردنا قطع دابر التشكيك بالنزاهة، ووضع حد للتأويلات والظنون، فلا أجدى من تطبيق القانون بحيادية.
مابين السطور -مازن أبوشملة