رسائل امتحانية

بعد أن مضت أيام قليلة على بدء الامتحانات العامة للشهادتين / التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوية العامة بفروعها كافة /، وصدور قرارات بكف يد عدد من المدرسين، وإحالة عدد من رؤساء المراكز وأمناء السر إلى الرقابة الداخلية في محافظات دير الزور ودرعا وحماة واللاذقية بسبب المساهمة في عمليات الغش، والمساعدة في تسريب الأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد بداية الامتحان، وقيام الطلاب بتصوير الأسئلة ونشرها، إضافة لإخلالهم بواجبات عملهم، وبالثقة العامة ،ووزارة التربية في هذا الجانب تؤكد، استمرار التعامل بحزم مع كل من يسيء للعملية الامتحانية بما يحقق الاستقرار، ويساهم في إعطاء الأحقية للمجتهد والمتابع.

 

ونحن نتحدث عن العملية الامتحانية لابد من توجيه عدد من الرسائل للمتقدمين وللمجتمع الأهلي، وللتربية كونها المعنية بهذه المسألة، فبالنسبة للمتقدمين تحمل معاني كثيرة ومهمة، أولها نريد لهذه الامتحانات أن تكون نزيهة وشفافة، خالية من تكرار أي خلل يعكر صفوها ونقاءها، جميع الممتحنين متساوون لا ينغص مسارهم الامتحاني سوى طالب غير مكترث بمستقبله، يحاول الإساءة لهذه العملية متناسياً أنها مصيرية للسواد الأعظم من الطلاب الذين جدوا واجتهدوا وواصلوا الليل بالنهار رغم كل الظروف التي يعيشونها ونعيشها جميعاً، كي يرسموا مستقبلهم الذي ينتظرهم، وفي الوقت ذاته لا نريد لأي طالب أن يحرم من هذه الامتحانات نتيجة ارتكابه فعلاً أو عملاً يتعارض مع التعليمات الصادرة عن وزارة التربية.

فما نريده من طلابنا إذاً عدم إضاعة الوقت في أمور قد تضر بمستقبلهم من جهة، ولا تكون نتيجتهم كنتيجة الطلاب الذين مارسوا الغش بمساعدة بعض رؤساء المراكز والمراقبين في المحافظتين اللتين أشرنا إليهما من جهة ثانية، ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن مسألة النجاح في أي امتحان لابد وأن ترتكز على أساس ثابت وراسخ هو مدى استيعاب المتقدم لهذا الامتحان لما درسه عبر عام دراسي كامل لا عبر استخدام أساليب ملتوية قد تضر بمصلحة الطالب نفسه، لأن نتائج استخدام الغش تكون نتائجها سلبية على مرتكبها، ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأهمية الامتحان ونتائجه بالنسبة للطالب المجد والمجتهد.

أما رسالتنا للمجتمع الأهلي فما نريده منه أن يكون المرشد والدليل لأبنائهم في عدم ارتكاب أي أخطاء قد تسيء للعملية الامتحانية، لاسيما إذا ما علمنا أن التعاون مع التربية يحقق نتائج جيدة ليس فقط للأولاد وإنما للبلد أيضاً.

ورسالتنا للتربية هي التأكيد على قيامها بواجبها على أكمل وجه، ومنع أي حالة غش في أي مركز مهما كانت الظروف والمرتكبين، وما أقدمت عليه التربية باعتقادنا في محافظتي درعا ودير الزور قد شكل فعلاً إيجابياً عند أهالي الطلاب، وعندما نقول ذلك لقناعتنا بأن يحصل كل طالب على ما يستحق من درجات.. إننا نريد لأعين مندوبي الوزارة أن تكون مفتوحة بعيدة عن المجاملات، بمعنى أن يكون دورهم فاعلاً يمنع أي حالة غش قد تحصل هنا أو هناك.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا