الثورة أون لاين – براء الأحمد:
تركزت مداخلات الحضور خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني برئاسة وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا رئيس اللجنة الوزارية لتتبع المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة الحسكة حول تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وإلغاء ديون الفلاحين تجاه المصارف الزراعية نتيجة ظروف الجفاف وتكبد الفلاحين خسائر مالية كبيرة والسعي لزيادة سعر شراء القمح والشعير لتشجيع الفلاحين على التسويق وتأمين حاجة المربين من المقنن العلفي وزيادة الكميات الممنوحة ضمن الدورة العلفية إضافة إلى تأمين اللقاح البيطري المجاني لتحصين كامل الثروة الحيوانية ضد الأمراض والأوبئة، وإيجاد بديل لمياه الشرب بشكل عاجل لأهالي مدينة الحسكة بعد شبه توقف محطة علوك نتيجة ممارسات المحتل التركي، وتأمين بذار لمحصول القطن وإعادة تأهيل المركز الثقافي بالقامشلي ومعالجة التعديات البنائية وفتح شركات تأمين زراعي، وتأهيل المدارس المخربة وزيادة عددها، وتوحيد سعر معاينة الأطباء ومراقبة أسعار الأدوية.
وبين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن الظروف الزراعية التي تمر بها محافظة الحسكة هي ظروف استثنائية نتيجة موجة الجفاف التي أثرت بشكل كبير في إنتاج المحافظة من مختلف المحاصيل بما فيها محصولا القمح والشعير وخروج المساحات البعلية عن الإنتاج وتدني إنتاجية المساحات المروية، مؤكداً الحرص على تشجيع الفلاحين على تسويق محاصيلهم بهدف توفير حاجة المحافظة من مادة القمح لتأمين رغيف الخبز ومادة الشعير الخاصة باحتياجات الثروة الحيوانية والبذار الخاص بالزراعة .
ولفت الوزير إلى أنه بهدف تشجيع الفلاحين على التسويق فقد تم تعديل مواصفات شراء الأقماح ورفع الإجرام من 16 إلى 23 بالمئة على أن تتم غربلته بعد استلامه من الفلاحين.
وفيما يتعلق بواقع توفير المقنن العلفي بالكميات الكافية في الحسكة أشار الوزير إلى أن هناك صعوبة في نقله من المحافظات إلى محافظة الحسكة ويتم العمل على توزيع المقنن وفق ما توفره المحافظة من مادة أولية وأنه سيتم تزويد مديرية الزراعة بكميات إضافية من اللقاح البيطري للاستمرار في تنفيذ حملات اللقاح البيطري، إضافة إلى العمل على تأمين حاجة المحافظة من البذار المخصص من القمح والشعير لخطة زراعة الموسم القادم.
ووجه الوزير مديرية الزراعة لإحداث وحدات زراعية في القرى يوجد فيها مهندس زراعي وطبيب بيطري وفني زراعي بهدف تأمين الخدمات المختلفة للمواطنين في أماكن سكنهم.
وأكد وزير الدولة أنه سيتم نقل مطالب أهالي المحافظة التي تحتاج إلى تدخل مركزي إلى رئاسة مجلس الوزارء للعمل على حل الصعوبات التي تعترض الواقع الخدمي وتوفير الاحتياجات وفق الإمكانات الممكنة وفق عمل كل وزارة .
وأجاب كل من الوزير والمحافظ ورئيس اتحاد الفلاحين على أسئلة واستفسارات الحضور.
وقبل الاجتماع اطلعت اللجنة الوزارة على واقع تسويق محصول القمح في مركز الثروة الحيوانية بمدينة القامشلي، وتحدثت مع الفلاحين فيه، كما زارت اللجنة عدد من القرى في ريف المدينة للوقوف على واقع الثروة الحيوانية وتأمين احتاجاتها من المقنن العلفي و الأدوية البيطرية، والتقت عدداً من الفلاحين والمربين.
كما قامت اللجنة بجولة في قسم العزل الطبي في المشفى الوطني بالقامشلي واطلعت على ما يتضمنه من تجهيزات ومعدات طبية وما يقدمه من خدمات لمرضى الكورونا .
شارك في الجولة والاجتماع وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ملول الحسين ومحافظ الحسكة اللواء غسان خليل ورئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد ابراهيم ونقيب الأطباء البيطريين في سورية إياد سويدان وأمين فرع الحزب تركي عزيز حسن وقائد الشرطة والمعنيون في الواقع الخدمي والزراعي في المحافظة .