قمة عربية إسلامية في الدوحة غداً.. رفض إرهاب الدولة الإسرائيلي

الثورة- منهل إبراهيم:

منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما اندلعت الحرب على غزة، ظلت العلاقات الخليجية – الإسرائيلية في حالة توازن هش، وضغوط على إسرائيل ووساطات لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

لكن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة في التاسع من أيلول الجاري نقل هذه العلاقات إلى مرحلة مختلفة تماماً، مرحلة أصبح فيها مبدأ السيادة هو الخط الأحمر الجديد.

الهجوم، الذي استهدف قيادات من حركة حماس أثناء وجودهم في العاصمة القطرية الدوحة، لم يُقرأ خليجياً فقط باعتباره تطوراً عسكرياً خطيراً، بل كرسالة سياسية مباشرة تمس أمن دول مجلس التعاون مجتمعة. ومن هنا جاءت ردود الأفعال التي اختلفت في لهجتها، لكنها التقت عند نقطة أساسية وهي رفض ما اعتبر “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والسيادة الوطنية”. وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في الدوحة غداً الاثنين لترسيخ مبدأ السيادة والتضامن، ومناقشة الهجوم الإسرائيلي الخطير على دولة قطر، دعت صحيفة الغارديان البريطانية أميركا لكبح جماح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لشبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي”: إن على المجتمع الدولي أن يتعامل بشكل جماعي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ويوقفه عن مساره”، مضيفاً: “لم تعد أي دولة خليجية في مأمن منذ الهجوم الإسرائيلي المميت على قادة حماس في الدوحة هذا الأسبوع”، مؤكدا أن قطر في حالة تأهب قصوى وتستعد لاحتمالات متعددة. ووفقا للشبكة البريطانية فقد أعلن الأنصاري، أن الدوحة تستضيف يوم غد الإثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وقال: إن القمة تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، مشيراً في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إلى أن القمة ستناقش مشروع القرار المقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد اليوم الأحد.

وأكد الأنصاري أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، “له معانٍ ودلالات عدة، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل”.

ميدانياً أشارت “بي بي سي” إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، أن أكثر من 250 ألف شخص غادروا مدينة غزة إلى مناطق أخرى من القطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية، منذ تكثيف هجومه على أكبر مركز حضري في غزة.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، على قناة إكس: “بحسب تقديرات الجيش، غادر أكثر من ربع مليون من سكان مدينة غزة المدينة حفاظاً على سلامتهم”. ويأتي ذلك في وقت تشير فيه إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى استشهاد أكثر من 64 ألف شخص منذ بدء الهجوم الإسرائيلي بذريعة الرد على هجوم حماس غير المسبوق في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى نزوح معظم سكان القطاع وتفشي المجاعة. وبحسب “بي بي سي” تصف منظمات حقوقية وخبراء، الهجوم بأنه “إبادة جماعية”، بينما ترفض إسرائيل هذا الوصف، وتؤكد أن عملياتها جاءت رداً على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1,200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين، وفق الإحصاءات الإسرائيلية. كما شملت الضربات الإسرائيلية أهدافاً في سوريا ولبنان واليمن وإيران.

وأشارت شبكة الأخبار البريطانية إلى أن الدفاع المدني في غزة، طالب دول العالم والإنسانية الدولية، إلى التدخل العاجل لإيقاف “الجنون الإسرائيلي الأعمى”، في ظل حالة من الذعر الشديد التي تسود الأهالي المشردين في مدينة غزة، مع عدم وجود مراكز إيواء تتضمن أدنى مقومات الأمن والسلامة. في سياق متصل دعت صحيفة الغارديان البريطانية إلى عدم تدخل بريطانيا في الشؤون الخارجية، ومنها الحرب في غزة التي تصفها بأنها “بدأت بمذبحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وقوبلت بمذبحة أخرى وحشية غير متناسبة”، وأن تكتفي بالدعم الإنساني” حسب وصف الغارديان.

وتقول الغارديان: “لا شك أن العالم العربي سيصفي حساباته بنفسه، لكن علينا أن نبقى بعيدين عن التدخل”، بل ترى الغارديان أن على الولايات المتحدة، المورد الأكبر للأسلحة لإسرائيل، “أن تكبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي”. وتتحدث الغارديان عن أن السياسيين، سواء الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يرفعون شعارات عن وقف الحروب، “لكن الواقع أن لا أحد منهم قادر فعلاً على إنهاء الصراعات”.

آخر الأخبار
"المواطن شريك في الرقابة".. منصة رقمية لتجفيف منابع الفساد وترسيخ الشفافية إدخال فندق "صلنفة بارك بلازا" إلى الخدمة يعزز السياحة الجبلية "دير العز".. حين تتكاتف الأيادي لإحياء مدينة أنهكها الخراب حيدر وردة.. رياضي رفع العلم والقضية معاً خدمات طبيّة على مدار الساعة.. 1172 عملية جراحية قدمها مستشفى اللاذقية الجامعي شراكة جديدة بين مستشفى الرازي بحلب ومنظمة "IMC" ريال مدريد ينفرد بقمة الدوري الإسباني الدوري الإنكليزي.. ثلاثيّة لآرسنال في شباك نوتنغهام هل سنرى اتحاد محترفاً يقود اللعبة أم سيبقى اتحاداً هاوياً وغير محترف عطية القوى: الحصاد الوفير نتيجة التنقيب عن المواهب وتطويرها البرتقالي يُرجئ البدء بتدريباته وجوه صاعدة ومحترفون جديد ناشئي الكرة الصدارة لنابولي والكلاسيو لليوفي مركز التعليم الشعبي في جرابلس.. إنجازات تعليمية ومهنية قمة عربية إسلامية في الدوحة غداً.. رفض إرهاب الدولة الإسرائيلي موسم الزيتون في درعا.. الأشجار تموت واقفة والإنتاج في خطر كبير الانتحار.. الخطر الصامت.. كيف نتغلب عليه ؟ قراءة في استراتيجية الرئيس الشرع الخارجية رمزية إدلب في الوجدان السوري .. أيقونة الصمود على موعد مع الوفاء افتتاح فرن «شهداء كفرنبل»..خطوة لدعم استقرار الأهالي العائدين