الثورة – حسن العجيلي:
انطلقت صباح اليوم في ساحة كلية الطب البشري بجامعة حلب فعاليات ملتقى “وجهتك الأكاديمية- خطوتك نحو الغد”، الذي يستهدف الناجحين في شهادة الثانوية العامة، لمساعدتهم على اختيار تخصصاتهم الجامعية بوعي أكبر، بعيداً عن القرارات المتسرعة وضغوط الأهل والمجتمع.
37جناحاً تعريفياً
الملتقى الذي يستمر حتى الثامن عشر من أيلول الجاري، جاء برعاية وزارتي التعليم العالي والدفاع، وتنظيم مكتب شؤون الشباب والهيئة الطلابية في جامعة حلب، وضم ما يقارب 37 جناحاً تعريفياً، بينها عشرون جناحاً للكليات والمعاهد الجامعية، إضافة إلى أجنحة للمعاهد التابعة لمديرية التربية ومديرية السكك الحديدية، فضلاً عن مشاركة الكليات العسكرية.
الطلاب وجدوا في أقسام الملتقى فرصة لاختبار خياراتهم عن قرب، فبين محاضرات تعريفية وورش عمل وجلسات حوار مع عمداء الكليات وطلاب الدراسات العليا، تمكنوا من الاطلاع على تفاصيل الحياة الجامعية في مختلف التخصصات.
رسم صورة أوضح
أحمد هاشم أحد الناجحين في الثانوية، قال: كنت متردداً بين الهندسة المعلوماتية والهندسة الكهربائية، لكن الحوار مع طلاب السنوات المتقدمة، جعلني أرى بوضوح طبيعة كل اختصاص، وكيف يختلف أسلوب الدراسة بينهما.
فيما أشارت الطالبة رغد حسن إلى أن مشاركتها في جلسة تعريفية حول كليات العلوم، ساعدتها على رسم صورة أوضح لمستقبلها، وأضافت: النصائح التي سمعتها من الطلاب أنفسهم، كانت أكثر فائدة من أي كلام نظري.
اختيارات مدروسة
وخلال افتتاحه الملتقى، شدد رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون على أهمية الملتقى، كونه يمثل خطوة أساسية في توجيه الطلبة نحو اختيارات مدروسة، مؤكداً على الدور المحوري للطلاب في عملية إعادة البناء، وأنهم الركيزة الأساسية في مرحلة إعادة البناء.
وأوضح د. رعدون، أن مرحلة ما بعد التحرير، تتطلب الاهتمام بالتعليم وبناء جيل مبدع، مشيراً إلى أن الملتقى يعد منبراً أساسياً لمساعدة طلاب الثانوية على فهم آلية كل اختصاص واتخاذ قرارهم بناء على معرفة دقيقة.
وأعرب عن أمله أن يختار الطلاب تخصصاتهم وفقاً لرغباتهم، مؤكداً ثقة جامعة حلب بقدرات الطلبة ليكونوا عناصر متميزة تساهم في خدمة المجتمع، وعلى التزام الجامعة بتوفير البيئة الداعمة لهم لتحقيق طموحاتهم، ليساهموا في بناء مستقبلٍ أفضل لسوريا.
أكثر واقعية
مدير المكتب السياسي في الجامعة أحمد المحمد، بين أن أهمية ملتقى “وجهتك الأكاديمية، تأتي من كونه يستهدف خريجي الثانوية العامة لمساعدتهم على اختيار تخصصاتهم الجامعية بطريقة واعية ومدروسة، مشيراً إلى أن مشاركة طلاب السنوات الأخيرة والخريجين في هذا الملتقى منحت المشاركين الجدد فرصة الاستماع إلى تجارب حقيقية وملموسة ليكون قرارهم أكثر واقعية.
بدوره، لفت مسؤول الأنشطة والفعاليات في الهيئة الطلابية بالجامعة وسام شلاش، إلى أن الملتقى صُمّم خصيصاً لمساعدة الطلاب على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، من خلال أنشطة تفاعلية ومحاضرات متخصصة وحتى جلسات استشارات نفسية، مشيداً بمشاركة وزارة الدفاع، ممثلة بالكليات الحربية والجوية والبحرية، إلى جانب الكليات والمعاهد الأخرى، ما يعكس تكاملاً بين المؤسسات التعليمية والعسكرية.
ويشكل الملتقى خطوة مهمة لبناء وعي أكاديمي لدى الطلاب، الذين تميزت جولاتهم في الملتقى بتفاعل لافت مع زملائهم من السنوات الأعلى، الذين تحولوا من طلاب عاديين إلى “مرشدين” ينقلون خبراتهم مباشرة إلى الخريجين الجدد، ليجد الطلاب أنفسهم أمام خيارات متعددة، تفتح لهم أبواب المستقبل بخطوات واضحة وواثقة.