الثورة أون لاين-مازن أبوشملة:
مازالت قضية استقالة المدرب نبيل معلول من تدريب منتخبنا الكروي مثار جدل ونقاش , ليس لجهة صحتها بالطبع بل لناحية الصمت الذي خيم على قبة الفيحاء التي يغيب عنها رئيس مجلس ادارة الاتحاد العميد حاتم الغايب لسفره المباشر من دبي إلى جدة السعودية لحضور اجتماع الاتحاد العربي وكأن شيئا لم يكن ودون الاعلان عن بيان توضيحي او تصريح من قبله.
الأنباء المسربة من داخل أروقة الاتحاد تؤكد رفضهم الادلاء بأي تصريح بانتظار عودة الغايب ليؤكد الخبر رسميا بعد اجتماعه مع أعضاء الاتحاد الأمر الذي يوحي بأجواء تصعيدية، وتخلي كل من اتحاد الكرة والمدرب عن الدبلوماسية التي كانت سمة العلاقة والتعامل بين الطرفين؟!
ماتم طرحه بخصوص هذه الاستقالة من جهة المدرب يؤكد أن نقطة الخلاف التي كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة مع الاتحاد هي المسألة المالية المتعلقة بعدم قبض المدرب وكادره المساعد أي من مستحقاتهم حتى الآن، وقد ضاق المدرب ذرعاً بالتأخير في الإفراج عن الأموال المجمدة لاتحاد الكرة في ذمة الاتحادين الآسيوي والدولي؟!
وقد نقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر خاصة في اتحاد كرة القدم ، أن محامي المعلول أرسل رسالة للاتحاد عبر “الواتس أب” بخصوص رواتبه ومستحقاته ،وفي حال عدم الدفع خلال 15 يوماً, يفسخ العقد المبرم مع الاتحاد، بموجب البنود الواردة فيه؟!
وأضافت إن المدرب نبيل معلول كان أرسل كتاباً من مدة يطلب فيه أمواله (من تاريخ 15/3/2020 إلى 18/3/2021) الهدف منه حث الاتحاد الدولي والآسيوي على دفع المبالغ المالية للمدرب، وإن اتحاد كرة القدم أبلغ الاتحاد الدولي والآسيوي بخصوص ذلك لكن العقوبات المفروضة على سورية تمنع التحويل المصرفي.
وفي ذات السياق أشار متابعون أن التعاقد مع المعلول تم والجميع كان على علم أن أموال الاتحاد مجمدة وهذا مايؤكد أن وراء الأكمة الكثير من الخفايا .
التصعيد في المواقف يتسارع ليصل إلى طرح الموضوع في مجلس الشعب بعد تهجم المدرب ومساعده على القيادة الرياضية في البلاد بحسب ما أكده عضو مجلس الشعب وعضو اتحاد الكرة عبد الرحمن الخطيب.
المعلول لا يفوت فرصة الظهور على الشاشات العربية لتوجيه التهم للقيادة الرياضية بعرقلة مسيرة المنتخب والزج به في صراع منظمة الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة على حد زعمه وهو سيناريو مكرر لما حدث معه مع المنتخب الكويتي والقيادة الرياضية هناك ؟!.
الأحداث تتسارع لتطرق باب مجلس الشعب ونقل ملف اتحاد الكرة للمناقشة تحت القبة البرلمانية وسط غياب كلي لأعضاء الاتحاد ممن أمضوا سفرة ممتعة في دبي أو ممن امتهن استقبال المعلول بالورود او ممن أتقن دور الكومبارس والأهم من رئيس اتحاد اللعبة الغايب ومدير المنتخب عبد القادر كردغلي والأيام ستكشف عن حقيقة ماجرى وماخفي أعظم.