سجلات نظيفة…!

 

الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير-معد عيسى
لا يُمكن أن يمر الحادث المفجع والذي أدى لوفاة أربعة أشخاص على طريق بيت ياشوط ــ نهر البارد مروراً عادياً، لأنه ممكن أن يتكرر في مناطق ومحافظات أخرى، ولأنه هناك جهات عدة تتحمل مسؤولية الحادث لم تقم بواجبها.
انعكاس الأزمة على الحياة العامة كبير جداً وعلى كافة القطاعات، ولكن هل يُمكن أن نفعل شيئاً ؟.. أكيد يُمكن عمل الكثير، فالسيارات التي تعمل على هذه الخطوط غير صالحة لهذه المهمة، فمالكها لا يستطيع بسبب ارتفاع كلفة الصيانات وقطع الغيار تجهيز المركبة بشكل جيد وهو سيتركها لتتهالك قبل أن يقوم بصيانتها، ولا المواطن قادر على دفع تعرفة أعلى وبالتالي مضطر لركوب هذه الحافلات، ولكن أمام هذا وذاك أين الجهات المعنية ؟ أين شرطة المرور التي تسمح لحافلة سعتها 11 راكب بنقل 20 راكباً؟ كل خمسة أشخاص في مقعد؟ أين مخالفات السرعة ؟ لو عدنا لسجلات هذه المركبات لوجدنا عدد مخالفاتها صفر مع أنها تخالف في كل مشوار رغم وجود من يراقبها على الطرقات ولكن ليس لضبطها وإنما للابتزاز والجباية.
لماذا نسمح لهذه المركبات بمزاولة هذا العمل وجميعها مخالفة وغير مؤهلة، أين الرقابة على تطبيق التعرفة، أين وزارة النقل من جاهزية المركبات؟ أين الجهات المعنية بإيجاد بدائل لنقل الركاب؟ يومياً تنطلق هذه الحافلات المُخالفة برعونة بعض سائقيها من كل المناطق لتنقل طلبة الجامعات من مناطقهم الى الجامعات، ألا يستحق شبابنا الطامح أن نحميه من الأخطار التي يتعرض لها كل يوم بسبب أتاوات يتقاضاها بعض ضعاف النفوس من القائمين على هذا الأمر.
السماح بتوريد وسائل نقل عامة أكثر أمانا وبدون رسوم جمركية أهم بكثير من زيادة إيرادات الخزينة أو المحافظة على سعر الصرف لأن الأمر يتعلق بحياة الأشخاص، وأهم بكثير من توريد أو التجميع الوهمي للسيارات الفارهة.
منعكس الأزمة على الناس كبير جداً ولكن أخطره كان على ضمائر غائبة لم تجد من يردعها، وعلى إدارات لم تعمل إلا للمحافظة على مكاسبها، الموضوع كبير بحجم فاجعة أهالي الطلاب الذين ذهبوا ضحية التقاعس والتقصير والشخصنة وغياب المحاسبة.
الرحمة لملائكة غدرت بهم شرائع الأرض والصبر لأمهات و آباء انتزعت قلوبهم.

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس