الثورة اون لاين – طرطوس – بشرى حاج معلا:
تواجه العديد من أسر الشهداء بعض المشكلات المتعلقة برواتبهم وتعويضاتهم وما يطرأ عليها من مستجدات إدارية وإجرائية.
زهير محمود أحمد والد الشهيد محمود زهير أحمد من محافظة طرطوس، واحد من تلك العوائل، حيث وقع ضحية خطأ حصل في مؤسسة التأمين والمعاشات.
حيث قامت الأخيرة بإخبار أسرة الشهيد وجوب دفع مبلغ بقيمة 569040 ليرة لقاء خطأ في حساب الزيادة على الرواتب، على اعتبار أن الشهيد يتبع لوزارة الداخلية وليس لوزارة الدفاع، بسبب الفرق الحاصل في الزيادة على كل راتب من كلا الوزارتين السابقتين.
الثورة تابعت القضية مع الجهات المعنية منذ مدة ليتبين الخطأ الواضح كما أكدت تلك الجهات.
والد الشهيد قال لـ”الثورة”: أنه تم تخصيصه براتب تقاعدي شهري مقطوع مناصفة بينه وبين الأم بقرار رقم /2000/ق الصادر عن وزير الداخلية قدره 11979 ليرة وتم اقتطاع مبلغ قدره 104265 ليرة لقاء ما بقي بذمته لمصرف التسليف الشعبي بإدلب منذ تاريخه وتم حسم القسط الشهري من راتبه لمدة 21 شهراً.
وأوضح أنه تم تسديد كامل أقساط قرض الشهيد قبل صدور مرسوم السيد الرئيس بإعفاء ذوي الشهداء من كامل الأقساط المتبقية من القرض لكن بقي راتبه الذي يقبضه كل شهر بشكل مختلف لهذا كان من الواجب المراجعة والاستفسار بسبب الزيادات والنقصان التي تحصل على الراتب وبعد التدقيق تبين أن هناك أخطاء وتراكمات ليتبين أن المبلغ الذي ترتب دفعه بقيمة 569040 هو لقاء ما حصل في مؤسسة التأمين والمعاشات كون الشهيد تابع للشرطة العسكرية ليصدر القرار بدفعه مرة واحدة الأمر الذي لا تستطيع أسرة الشهيد تحمله نتيجة الوضع المادي المتردي.
رئيس دائرة الشهداء بالمحافظة مهدي محمد، أشار إلى أنه تم النظر بحال أسرة الشهيد من قبل محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى والذي قدم مبلغ 200 ألف ليرة لأسرة الشهيد كمساعدة مالية للمساهمة في دفع المبلغ المتبقي كأقساط شهرية ريثما يتم تسديد المبلغ كاملاً، وبالتالي تحصيل الذمة المالية المترتبة على أسرة الشهيد ومخاطبة مديرية المالية لتسوية الوضع.
ختاما لابد من القول إنه من المفيد تخصيص صندوق خاص بأسر الشهداء يقدم المساعدات في مثل هكذا حالات وشكاوى لمعالجتها خاصة في هذه الظروف الخانقة، مع التأكيد على ضرورة أن توحد الرواتب والزيادات الخاصة بالشهداء باعتبارهم على درجة واحدة من التضحية والفداء.
