الثور أون لاين – نهى علي:
أنهت وزارة الاتصالات والتقانة، دراسة مشروع الإنترنت اللاسلكي، الذي يعتمد على توصيل الإنترنت للمشتركين عن طريق البث اللاسلكي، من خلال أبراج متخصصة.. وتم التعاقد على الأجهزة والمعدات المطلوبة، وهي الآن في مرحلة التوريد.
وتؤكد التقارير الفنية التي أعلنت عنها الوزارة، أن المشروع يتيح خيارات حلول إيجابية لتخديم المناطق التي ستخضع لإعادة الإعمار والتي دمرت فيها البنية التحتية بشكل شبه كامل، فضلاً عن وجود عدد قليل من السكان فيها، ما يجعل عملية مد الكابلات الأرضية صعباً في المرحلة الحالية، إضافة إلى مناطق المخططات التنظيمية الجديدة.
كذلك المشروع مهم للغاية في المناطق الجبلية، والتي تمتاز بوعورتها وتباعد المناطق السكنية فيها عن بعضها، ما يؤمن وصول الإنترنت لجميع السكان بحلول سريعة وكفوءة.
ولفتت مصادر ” الاتصالات” إلى إطلاق تجريبي للخدمة “الإنترنت اللاسلكي” يستفيد منه نحو 20 ألف مشترك حالياً، بينما من المتوقع أن يستفد أكثر من مليون مشترك عند تنفيذ المشروع كمرحلة أولى.
يأتي ذلك في سياق سعي الوزارة لإيجاد حلول وبدائل بشكل متواصل، ومصادر توريد مختلفة، لاستمرار تطوير خدمات الشبكة، وتقديم أفضل الخدمات للمشتركين، عبر خطط طموحة للغاية، تسعى بشكل جدي لتكون خدمات الشبكة السورية ضمن الإطار العالمي في شبكة الإنترنت، لتمكين المجتمع من التواصل الفعال التجاري والاقتصادي والعلمي الشامل، مع الشركاء الخارجيين، بما أن الإنترنت اليوم أساس لبيئة الأعمال والتعليم والصناعة، والصحة وغيرها.
يذكر أن الوزارة عبر شركاتها وهيئاتها المختصة، كانت تسير وفق خطة توسعة محددة، تتمكن من خلالها من تغطية الطلب المتزايد على الشبكة، والتي بدأتها منذ العام 2016 تقريباً، غير أنه منذ عامين تراكمت الصعوبات بشكل بالغ، بفعل الحصار الجائر على سورية، وامتناع العديد من المصادر عن تزويد الشركة بالمعدات اللازمة، فضلاً عن صعوبة توصيل الحوالات المالية وغيرها من الأسباب اللوجستية، ما أخر مخططات البناء المتكامل لبنية الخدمات الراقية والمهام التي تضطلع بها الوزارة.