الثورة أون لاين – اللاذقية – نعمان برهوم:
اطَّلع المهندس عرنوس من خلال جولة له في محافظة اللاذقية صباح اليوم على سير العمل بمحطة نبع السن الذي يعتبر المصـــــــدر الرئيس لمياه الشـــــــرب في المحافظة، حيث يؤمن حوالي 80 % من حاجتها بكمية تتراوح بين 300 و 320 ألف متر مكعب يومياً فيما يتم تأمين الباقي من آبار وينابيع محلية بكمية تتراوح بين 70 و80 الف متر مكعب يومياً.
حيث أكد المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية في محافظة اللاذقية مدير الموارد المائية في محافظة اللاذقية على استثمار النبع لتأمين مياه الشرب كأولوية في محافظة اللاذقية بنسبة 80 بالمئة.
و أنه يتم الضخ عبر محطات موجودة على النبع منها لمياه الشرب في اللاذقية وطرطوس ومصفاة بانياس، إضافة الى أغراض الري.
وأشار حيدر إلى انه تجري يومياً عمليات مراقبة على نوعية المياه في النبع قبل ضخها لأغراض الشرب، ومراقبة أي نشاط صناعي في محيطه عبر 36 مرصداً موزعين بمناطق مختلفة في اللاذقية وطرطوس.
ولفت إلى أنه بهدف تأمين غزارة مستدامة للنبع، وخاصة خلال فصل الصيف تم إنشاء أحواض تخزينية، حيث تم إنشاء الحوض التخزيني الأول شرق الأوتستراد، ويخزن كمية 73 ألف متر مكعب، ومركب عليها محطة ضخ مع المباشرة بدراسة واستكمال الأحواض التخزينية للمنظومة غرب الأوتستراد الى النقطة قبل التقاء نهر السن مع نهر أبو بعرا، والتي تخزن في مجموعها 750 الف متر مكعب، وتنفذها الهيئة العامة للموارد المائية.
و بيَّن أنه في حال انخفاض غزارة نبع السن لاسيما خلال فصل الصيف تعطى الأولية دائما لتأمين مياه الشرب، الأمر الذي تم تجريبه هذا العام، حيث باشرت المديرية بالضخ لأغراض الري بمعدل 5,5 متر مكعب بالثانية، وتم تخفيض الكمية تدريجياً بما يتناسب مع الغزارة المطلوبة لمياه الشرب لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأشار حيدر إلى التنسيق مع مؤسسة مياه الشرب لإنجاز دراسة لإدارة الموارد المائية في المحافظة بين ري وشرب وإيجاد مصادر مياه شرب متعددة تخفف الاعتماد على نبع السن الأمر الذي سيؤدي إلى استهلاك أقل للطاقة والشبكات، ويسمح بالمحافظة على النبع ومياهه.
وحول ما يعتبره البعض سوء استثمار لمياه النبع وهدرها في البحر أكد المهندس حيدر أنه “لا توجد أي مياه تذهب إلى البحر ومايراه المواطنون عبر الأحواض التخزينية هي المياه الخارجة من أحواض الترسيب وهي فنياً بكميات موجودة في كل المشاريع بالعالم ناتجة عن غسيل أحواض الترسيب خلال فترات محددة “.. وقال هذه المياه ضمن محطات الترسيب الخارجة منها باتجاه مجرى نهر السن بعد بحيرة السن تعادل نصف متر مكعب بالثانية.. ويتم تجميعها في الأحواض، ويعاد تدويرها حسب الحاجة”.
تصوير – نادر منى