الثورة – جهاد اصطيف:
باشرت وزارة التربية بالتشارك مع فريق ملهم التطوعي مشروع إعادة تأهيل وترميم مدرسة عندان في ريف حلب الشمالي.
وأوضحت المهندسة رواد حريري من دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية والتعليم بحلب، في تصريح لها، أن الفريق التطوعي شرع بإزالة الأنقاض والمخلفات الإنشائية تمهيداً للبدء بأعمال الترميم الشاملة المتضمنة الإكساء الداخلي والخارجي، وإصلاح التمديدات الصحية والكهربائية وغيرها.
وأشارت إلى أن المدرسة تضم 11 غرفة صفية مخصصة للتلاميذ، إضافة إلى غرفتين إداريتين للإدارة والكادر التعليمي، ما يجعلها مركزاً تعليمياً حيوياً يخدم شريحة واسعة من أطفال البلدة.
بدوره أوضح المهندس المنفذ أحمد مسعود قاسم أن الفريق الهندسي نفذ أولاً الكشف الفني على الهيكل الإنشائي للمدرسة، وتبين أنه سليم وآمن للاستخدام، وهو ما ساعد في تسريع الموافقات للانتقال مباشرة إلى مرحلة الترميم دون الحاجة إلى تدعيم إنشائي كبير.
وأضاف: إن الفرق المختصة باشرت تنفيذ الإصلاحات اللازمة عقب الإعلان عن مناقصة أعمال الترميم من قبل وزارة التربية، التي شملت أيضاً إعادة تأهيل باحة المدرسة بمساحة تقدر بنحو 100 متر مربع، وإنشاء مدرج صغير للأنشطة المدرسية، وتجهيز ملعب لتمكين الطلاب من ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وفي لقاءات مع عدد من أهالي البلدة العائدين إلى منازلهم بعد سنوات النزوح الطويلة، أكدوا أن تجهيز مدرسة عندان يأتي على رأس الأولويات، إذ لا يمكن تصور عودة الحياة الطبيعية دون إعادة فتح أبواب التعليم أمام الأطفال.
وقال أحد الأهالي: غادرنا البلدة منذ ما يقارب 14 عاماً بسبب الحرب، واليوم بعد التحرير وعودة الأهالي، بات من الضروري أن يبدأ أطفالنا الدراسة من جديد، فالمدرسة حجر الأساس في بناء المستقبل.
وأشاد الأهالي بالدور الفاعل لفريق ملهم التطوعي، سواء عبر المبادرات التعليمية أم عبر المشاريع المجتمعية الهادفة لتأمين مقومات العيش الكريم، مؤكدين أن هذا التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني يعد نموذجاً يحتذى به في جهود إعادة الإعمار والتنمية.وتندرج أعمال ترميم مدرسة عندان ضمن خطة وزارة التربية لإعادة تأهيل عشرات المدارس في ريف حلب الشمالي والشرقي، لتأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية، تسهم في دعم استقرار العائلات وتشجيع العودة الطوعية، وتحقيق التكامل بين التعليم والتنمية المجتمعية بعد سنوات من التدمير الممنهج.