تسريبات..

 

في علم الطاقة الحيوية والتنمية البشرية، وحسب دارسي هذا المجال فإن الأفكار هي التي تولّد المشاعر. لكل فكرة طاقة تنبع منها سرعان ما تتحول إلى مشاعر من جنسها، إن كانت إيجابية نتج عنها مشاعر إيجابية، وإن كانت سلبية ولّدت ما يجانسها من مشاعر..

إذاً كيف نحافظ على مستوى طاقي إيجابي يشعّ من أفكارنا..؟

كيف يمكننا قيادة هذه الأفكار وصولاً إلى نسبة عظمى من الإيجابية والحيوية..؟

ربما كانت وصفة “الانشغال”، بمعنى قتل أي فراغ، هي الوصفة الفضلى والمثالية لطرد كل سلبي..

إنها الحركة، مادياً ومعنوياً..

تحريك كل ما حولنا، وما في داخلنا.. وصولاً إلى حالة من التجديد.. وتغيير ما قدم من أفكار..

تجريب المختلف.. المغاير.. وربما المشاكس أيضاً.

وعي كل ما تقدّم لا يعني بالمطلق القدرة على تطبيقه..

فنحن نعاني من حين لآخر، تسريباتٍ سلبية مهما درّبنا أنفسنا على الطاقة الإيجابية، وتجاهل مسار الأشياء والظروف المعاكس وحتى الآخرين السلبيين.

ومن الطبيعي أن يجعلنا، تواجد هذا النوع من التسريبات، نحيا القلق أو حتى الخوف.. وما يرافقهما من مشاعر سلبية..

ومع أن ذوي الطاقة الحيوية يعوّلون كثيراً على الخيال، في انتشال واقع أجمل من حياة ليست كذلك، يبدو أن الفيلسوف أندريه كونت سبونفيل لا يستمع إليهم في نصّه المعنون “صباح الخير أيها القلق”.. حين يخلص إلى أن (كل قلق خيالي، والواقع ترياقه)، مؤكداً على امتزاج القلق مع الرجاء دائماً.. والفرق فيما يقدر عليه أيّ منا في اختيار أحد الأمرين أو الضدين.

يتساءل سبونفيل: “هل سنتخلى عن التفكير لأن ذلك يقلقنا؟ عن الحياة لأن ذلك يخيفنا؟ عن الحب لأن ذلك يؤلمنا؟ لنتقبل بالأحرى، قدر ما نستطيع، ونحن قادرون على ذلك رغم كل شيء، على الأقل قليلاً، على الأقل أحياناً، وهذا هو بالضبط علامة عافيتنا، لنتقبل بالأحرى أن نتألم ونرتعش” دون أن ننسى أن علينا الانحياز للحياة بكافة مظاهرها، لأنها أكثر سهولة من كل الصور التي تخيّلناها عنها.

رؤية- لميس علي

 

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه