الثورة أون لاين ــ سنان سوادي:
يقيم ملتقى القنديل الثقافي في اللاذقية معرضاً للفن التشكيلي للفنانة التشكيلية سلوى أسعد يستمر لمدة أسبوعين، يتضمن المعرض لوحات حفر وأعمال نحت على الجبصين و خشب الزيتون.
الفنانة التشكيلية سلوى أسعد قالت: الفن بالنسبة لي أسمى رسالة أحملها فهو يساعدنا على فهم العالم، أحب الرسم ولكني وجدت نفسي في تلك المادة القاسية التي يعبق منها رائحة تشعرني بقدسيتها “خشب الزيتون” فهي بالنسبة لي المادة الحية التي تحركها عواطفي وأدواتي، حاولت إظهار الواقع من خلال اللوحات والحالات الإنسانية مثل نحت الوجوه، فأنا أرى بالوجه الإنساني الطبيعة كلها بصخبها وهدوئها وجمالها، واستخدم تقنية الصورة المحروقة وأداتي في الرسم هي الإبرة، وأتبع أسلوب الرمزية في التعبير مثل رمزية انعكاس ضوء الشمس لإيصال حالات معينة، شاركت بعدة معارض في المحافظة ودعيت للمشاركة في خارج المحافظة لكني لم استطع لظروفي الخاصة، أتوجه بالشكر لمنتدى القنديل الثقافي على هذه الاستضافة.
مدير الملتقى حيدر نعيسة أشار إلى أن هذه أول مشاركة للفنانة سلوى أسعد في المنتدى، وأعمال الفنانة غاية في الإبداع والتفوق، فاللوحة لها لغة خاصة، ولها ما تقول، اللوحات يغلب عليها الطابع الرمادي وترمز للتعلق بالأرض، فالأرض سمراء اللون والقمح أيضاً، وهي تقول عبر لوحاتها لا يوجد بياض كامل ودائم ولا سواد كامل ودائم، فسيرة الحياة والفرد ليست ناصعة البياض وليست سوداء، الفنانون التشكيليون بالإضافة إلى المبدعين هم أساس تطور المجتمع فالعمل الفكري والإبداعي يسهم في نهوض المجتمع، وهذا المعرض يندرج ضمن نشاطات الملتقى، ونتمنى المزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية وأن يتم تأمين عوامل النجاح لكل مبدع وفي كل المجالات.