كل جماهيرنا الرياضية على اختلاف ميولهم واختلاف الألعاب التي يعشقونها ينظرون إلى كرة القدم على أنها الشغل الشاغل وأنها الهم والاهتمام، ورغم أن لكل الألعاب خصوصيات ولها طبائع ولها من يمارسها ويتابعها ويشجعها إلا أن لكرة القدم نكهة خاصة، ويقولون إذا كانت كرة القدم بخير فالرياضات كلها بخير، وأن كرة القدم قد تغطي الكثير من العيوب من بقية الألعاب وذلك لمكانتها ولجماهيريتها العريضة وللاهتمام الكبير لها على كل الصعد إقليمياً ودولياً وقارياً، ولانختلف نحن في هذا السياق عن غيرنا من أجل ذلك الكل ينتظر القرار النهائي الذي يجب أن يصدر من اتحادنا لكرة القدم والقاضي بتكليف مدرب لمنتخبنا الأول وخاصة أن الوقت قصير والمنتخب أمامه امتحان كبير على مستوى القارة، وهذا الامتحان له أهمية خاصة كونه يقود إلى نهائيات كأس العالم قطر2022 إذا حالفنا التوفيق قد يصدر القرار اليوم وحول هذا القرار نقول مهما كانت هوية المدرب، ومن يكون فإننا نقول وبصراحة متناهية كان الله في عونه وعون جهازه الفني والأجهزة الأخرى التي ستتعاون معه، المهمة صعبة والهدف كبير والوقت لا يتناسب كثيراً بين بدء التصفيات واستلام المدرب لمهامه، والسؤال الأهم هل يستطيع مدربنا القادم وأجهزته الفنية وكل من معه إدارياً وطبياً وإعلامياً أن يصلح ما أفسده المدرب السابق خلال عام ونصف العام؟!.
منتخبنا، إذا جاز لنا التعبير، فقد الكثير من بريقه وتعرضت صفوفه لانهيارات كبرى خلال عام ونصف العام، فماذا يمكن أن يصلح المدرب القادم؟! هل يستطيع إعادة بناء الجدار الدفاعي الحصين ؟!وهل يستطيع إعادة حيوية ونشاط وقدرة خط الوسط على الربط بين الدفاع والهجوم؟! وهل يستطيع إعادة الخط الأمامي المهاجم وقدرته على اختراقات دفاع الخصوم ؟!وهل يستطيع بشكل عام إعادة القدرة للأفراد والمجموعة من حيث الحماسة ؟!
أسئلة مطروحة لابد منها والوقت قصير وقد تأخرنا في اختيار المدرب، فلا لوم عليه، إن أخطأ أو كبا جواده، فمهمته إسعافية.. سنقف مع المنتخب مهما كان من يدربه، لأنه منتخب الوطن، كل الوطن..
مابين السطور – عبير يوسف علي