الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
تعددت الأساليب في الأصبوحة الشعرية في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب باجتماع ثلاثة عشر أديبا قاصا من عدة محافظات بمهرجان قصصي مميز وحضور لافت .
قدمت القاصة حنان درويش قصة بعنوان ” للجائزة لون آخر” والقاص جرجس حوراني شارك بقصة قصيرة بعنوان “فستان لازوردي” بأسلوبه المشوق سردها بنغمات إيقاعية شدت الحضور، وتناول القصة القاص داؤود أبو شقرا قصته بأسلوب فكاهي ساخر بلهجة بلده السويداء بعنوان “جوز خوتان” ، وتلتها القاصة ميرفت علي بقصة ساخرة متخيلة بعنوان ” أين صاحب الشرطة ” من مجموعتها القصصية “غربل يا غربال” الفائزة بالجائزة الأولى في المغرب عام 2019 ، استحضرت خلالها أبو النواس وأبو العتاهية، ليعاينا التطورات التي حلت بالبلاد العربية دون رادع من حياء وتباهي الناس بفعل الموبقات والتعري والبعد عن مبادئ الإسلام وقيمه، ليصيحا : أين صاحب الشرطة كما كان على زمنهم ليحاسبهم ..
وشارك وجيه حسن من فرع دمشق بقصتين قصيرتين إحداهما شهيدان…
وحضرت القصة الاجتماعية من خلال القاص محمد الحفري “صمت” ليقول فيها: الرجال لا يبكون وإنما يموتون كمداً…
أما مشاركة جمعية المسرح فكانت على لسان الأديب سمير المطرود حيث قرأ مقطعا كتب بأسلوب ارتجالي رمزي تناول فيها مفرزات الأزمة ..
كورونا وباء ونقمة على فتاة تحمل نفس الاسم بقصة واقعية سرها القاص عيسى إسماعيل ، لتتحمل نظرة المجتمع لها وتطيرهم منها ومن اسمها..
واهتم القاص منصور حاتم بالتفاصيل ووصف الحركات والإيماءات بقصته “شهرة في لحظات الاحتراق ” ، وقدم القاص وجيه حسن قصة بعنوان “التائه”، وكان من المشاركين غسان حوراني ، أدار الجلسة الأديب القاص عماد نداف وقرأ نصوصا قصيرة ، وشاركه الأديب القاص سهيل الذيب بالعديد من القصص القصيرة جداً منها : مسؤول ، امرأة ، حالة عبودية، ضياع ، حرية ، صراع …
التقينا على هامش الأصبوحة مع الأديب القاص عماد النداف، ليقول: حضر اليوم العديد من أدباء اتحاد الكتاب العرب بمحاولة لتقديم الجديد لجمهور القراء في حمص ، وفي نهاية الأمر كانوا سعداء جداً، وأنا اعتقد أن ما قدم اليوم مجموعة من النصوص القصصية تزيد على عشرة تمثل طيفا من القصة القصيرة السورية ، هذا الفن الذي نعتز به في مرحلة الحرب على سورية ، واعتقد أن القصة القصيرة السورية تصارع مع فن الرواية السورية لتأخذ مكانا لها، وقد قدم فيها أسماء جديدة وأسماء معروفة ، واعتقد أن بإمكان الجمهور الحمصي أن يعتبر ما قدم في هذا المهرجان عبارة عن نموذج للطيف الأدبي القصصي ، واتحاد الكتاب العرب يتنقل بأعضائه لكافة محافظات سورية ولدى الاتحاد خطط بأن تتم أمسيات تبادلية بين البلدان العربية والعالمية في المرحلة القادمة.