سورية دولة المؤسسات والقانون.. وقوى العدوان تعجز عن تعطيل حياتها الدستورية

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
أثبت السوريون على الرغم من مرور عقد على الحرب والعدوان والحصار والضغوط السياسية والاقتصادية أنهم أصحاب حضارة إنسانية أعطت للعالم صوراً مشرقة عن الديمقراطية وحبهم لوطنهم وانتمائهم وتمسكهم بالحياة الدستورية التي تعتبر من أهم ركائز السيادة الوطنية وترسيخ الحياة الديمقراطية واستمرار دور المؤسسات الدستورية وقدرتها على العمل بالرغم من كل التحديات والظروف، حيث فشلت كل الضغوطات التي تتعرض لها سورية من قبل قوى العدوان والاحتلال وعجزت عن تعطيل الحياة الدستورية، لتؤكد مجريات العملية الانتخابية في البلاد تسيد القانون واحترامه من قبل أبناء الشعب ومؤسساته وكل قطاعات المجتمع وتنظيماته السياسية والنقابية.
وقد أظهرت المشاركة الشعبية السورية بالاستحقاق الرئاسي ترشيحاً وانتخاباً مدى حب السوريين لوطنهم وتقديرهم للتضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري كي يبقى قرارنا حراً مستقلاً، حيث أكد الشعب السوري للعالم أنه شعب حي يعرف طريقه ويحدد مساره ومستقبله بدقة ويقرر مصيره بنفسه، من خلال تقديره للدماء الطاهرة التي روت ربوعه من أجل حفظ الأمن والاستقرار واستعادة السلام.
لقد كان من واجب الشعب اختيار القيادة الجديرة بالحفاظ على الانتصار العظيم الذي حققه جيشنا الباسل وذلك من أجل مستقبل سورية ومستقبل أجيالها، وقد أدى هذا الواجب بكل غيرية ووطنية واندفاع حفاظاً على استقراره وأمنه، وبما يحفظ كرامة هذا الوطن وحياة أبنائه ومستقبلهم وخياراتهم المستقلة، لتكون الانتخابات الرئاسية بمثابة نصر جديد يدعم أمل وتطلعات هذا الشعب المعطاء في بناء دولته القوية والحديثة والدخول في عهد إعادة الإعمار والبناء والإنتاج والعمل الذي يستحقه أبناء هذا الوطن.
إن إجراء الانتخابات يثبت للعالم قدرة وصمود الشعب السوري والتزامه بخياره المستقل الواعي، وانتقال سورية إلى عهد جديد يتخلص من آثار العدوان والحرب بهمة شعبها ومؤسساته الشرعية وقيادته الحكيمة وجيشه الباسل الذي كان له الفضل الأكبر في الحفاظ على وحدة الوطن وكرامته وحقوقه.
إن الاستحقاق الرئاسي أكد سيادة الدستور باعتباره الناظم العام للعملية الانتخابية واختيار المرشحين وتحديد صلاحيات ومسؤولية كل مؤسسة سياسية ليتكامل عملها مع المؤسسات الدستورية الأخرى، وقد أتاحت عملية الترشح والانتخاب تطبيق مواد الدستور، وتجسيد حيويته عمليا، ونقلها من القرطاس إلى الحياة الواقعية، حيث عبر السوريون عن وطنيتهم واحترامهم لدستورهم ومؤسساتهم التي رسخت العملية الديمقراطية كقاعدة أساسية لتثبيت انتصار سورية على الإرهاب وتخطيها بقوة ونجاح.
إن أهمية الاستحقاق الرئاسي تكمن في إظهاره وتأكيده أن سورية دولة مؤسسات، وأنها استطاعت رغم الظروف التي مرت وتمر بها اليوم من أن تتسامى فوق الجراح والظروف الصعبة، وتتقدم بخطا حثيثة نحو استكمال مرحلة النهوض والبناء ومواصلة العملية السياسية الديمقراطية.
لقد أدت كل مؤسسة من المؤسسات الدستورية في سورية الدور المنوط بها خلال الانتخابات وفق القانون، حيث كان للمحكمة الدستورية العليا ومجلس الشعب دورهما المحوري في تحديد شروط الترشح وقبول طلبات الترشح وفق مواد قانون الانتخاب الذي نص عليها الدستور، الأمر الذي أتاح للشعب السوري ممارسة الديمقراطية بكل حرية وشفافية وفق أفضل المعايير الدولية.

آخر الأخبار
مبدع من بلدي..العالِم محمد البغدادي الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي