إنجازات السوريين تتراكم.. وخطاب القسم بداية لمرحلة الإعمار

الثورة أون لاين – مها الداهوك:

بالتوازي مع عودة الأمان إلى معظم المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، عملت الدولة السورية على مدار سنوات الماضية جاهدة من أجل تعجيل عودة الحياة إلى تلك المناطق المدمرة بفعل الإرهاب، حيث بدأت عمليات الإصلاح والترميم وإعادة التأهيل مع دخول قوات الجيش العربي السوري إلى المناطق المحررة.
وقد تم فتح الطرقات وترحيل الركام والأتربة وصيانة العديد من الشوارع وتأهيل شبكات المياه والكهرباء و الاتصالات والصرف الصحي وإعادة افتتاح الأفران ومراكز خدمة المواطن وغيرها من المرافق الخدمية تحضيراً لعودة الأهالي إليها.
الإرادة السورية الجبارة والإصرار على مواصلة الحياة كانا وقود عمليات التحرير العسكرية في تلك المناطق والدافع الأساسي للبدء بعمليات إعادة التأهيل والعمل على ضخ الحياة في مؤسسات الدولة من جديد، حيث لم تقتصر إعادة الإعمار على ترميم المنشآت الصناعية والخدمية ومن ضمنها إطلاق مئات المشاريع الخدمية و التنموية الاقتصادية، بل شملت توفير متطلبات التنمية البشرية و التي تمثل المدارس الركيزة الأساسية فيها.
كما عملت الدولة السورية على مواجهة التخريب الذي تعرض له قطاع التربية والتعليم من قبل المجموعات الإرهابية خلال سنوات الحرب، وركزت جهودها على تأهيل المدارس في كافة محافظات القطر والعمل على إعادتها للخدمة لضمان حصول الطلاب في تلك المناطق على موادهم التعليمية الكاملة، ووصل عدد المدارس الداخلة في الخدمة خلال عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩ إلى ١٢٧٢١ مدرسة، ووضعت وزارة التربية خطة لصيانة و إعادة تأهيل ٧١٩٥ مدرسة حتى نهاية العام ٢٠٢١ بتكلفة تقدر ب ١٧١ مليار ليرة، وشملت الخطة مدارس في حلب ودير الزور والحسكة وريف دمشق وحماة ودرعا.
كذلك صخب آلات المعامل الإنتاجية عاد مجدداً ليصدح في المنشآت والمناطق الصناعية بعد أن توقفت عجلة إنتاجها لسنوات بسبب الإرهاب، حيث معامل الأدوية ومراكز القطاع الصحي تعرضت كباقي المنشآت الاقتصادية والخدمية الموجودة في البلاد إلى أضرار متباينة الحجم، طالت أبنيتها وتجهيزاتها وخطط إنتاجها، الأمر الذي تسبب بخروج أكثر من 19 معملاً دوائياً عن الخدمة، لكن سرعان ما عاد معظمها تدريجياً للعمل مع استقرار الأوضاع الأمنية.
كما عزمت الجهات الحكومية على إعادة الحياة للقطاع السياحي في البلاد، وقدمت التسهيلات لأصحاب و مستثمري المنشآت السياحية المتضررة لوضعها في الخدمة مجددا بهدف إعادة الحركة السياحية للمنطقة.
و هنا تجدر الإشارة إلى التضافر الجبار الذي تم بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، الشيء الذي جعل من إنجاز تلك المهام أمراً ممكناً رغم صعوبة الظروف الاقتصادية الخانقة والعقوبات أحادية الجانب التي ما زالت دول الغرب المتغطرس تسعى لفرضها على الدولة السورية بغية إيقاف عجلة الحياة و تعطيل عمليات إعادة الإعمار.
الخطط التنموية التي نفذت وعمليات التأهيل والتصميم على إعادة دوران عجلة الحياة في البلاد على مدار سنوات التحرير كانت بقرار سيادي لازم قرار التحرير العسكري و كان المتمم له في أرض الميدان، و قد مثلت هذه الإنجازات نقطة ارتكاز وانطلاق لحملة السيد الرئيس بشار الأسد الانتخابية الأخيرة، والتي أكد من خلالها على وجوب الاستمرار بالعمل وبالإمكانيات المحلية المتاحة من أجل النهوض بسورية من جديد واستعادة الحياة في كافة مفاصلها و مؤسساتها الحيوية.
واليوم و بعد ١٠ سنوات من الحرب الإرهابية ينظر السوريون بعين الأمل والتفاؤل لما سيقدمه خطاب القسم للسيد الرئيس من رؤية مستقبلية للبلاد في المرحلة المقبلة، وخطة العمل أو خارطة الطريق الواجب على السوريين المضي فيها قدماً أفراداً و مؤسسات بغية العودة إلى سورية القوية المعافاة كما كانت قبل الحرب.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب