الاستثمار المجدي

كما هي العادة رسم السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم خارطة طريق وطنية غلب عليها الطابع التحليلي المنطقي لكل مايجري حولنا من ظروف راهنة، كان للجانبين الخدمي والاقتصادي حيز كبير منها.
الرئيس الأسد تطرق لدور القدرات والإرادة الذي تمثل في معركة الحفاظ على سعر الصرف، والتي أثبتت أن القدرات موجودة ولكنها بحاجة لمن يراها ويعرف كيف يستخدمها ويوفر الشروط الصحيحة لكي يحقق النتائج.
أما في مجال الاستثمار – والكلام للرئيس الأسد – فيكفي أن نطلع على الأرقام التي تعكس على أرض الواقع، عدد المنشآت الاستثمارية التي هي قيد الإنشاء الآن، اليوم، أو التي استمرت بالعمل تحت القصف والحصار، أو التي قامت بتوسيع أعمالها خلال الحرب والتي تعكس إرادة القائمين عليها وتصميمهم ووطنيتهم.
ربما أهم ماجاء في خطاب القسم فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي تمثل في ماقاله الرئيس الأسد أنه يكفي أن نرى بعضاً من هذه الحقائق لكي نتأكد من توافر القدرات الذاتية ونبني عليها، وكلامي هذا لا يعني أن الأمور بخير أبداً، أنا لم أقل ذلك، ونحن دائماً نحب المطلق، إما أن تكون الأمور بخير أو تكون الأمور سيئة بشكل مطلق، لا، الأمور دائماً نسبية، هذا لا يعني أن الأمور بخير، لكنه يعني أنها غير مستحيلة ويعني أن إمكانية جعلها بخير ممكنة وبقوة، فإذا لم تتمكن أسوأ ظروف الاستثمار من حرب وحصار، ولا يوجد أسوأ من هذين المصطلحين لإعاقة وإحباط أي استثمار، إذا لم تتمكن من منع نشوء استثمارات مجدية فهذا يعني أن الجزء الآخر من المشكلة التي نعاني منها مرتبط بنا، مرتبط بتوافر الإرادة، مرتبط بقراءة الواقع بشكل صحيح، ومرتبط بالمشاركة الجماعية الواسعة.
إن كلمة السر لخصها الرئيس الأسد بتوفر الإرادة، وقراءة الواقع بشكل صحيح، والمشاركة الجماعية الواسعة لنصل إلى الاستثمار المجدي الذي يعول عليه خلال الفترة المقبلة.. فاليوم ليست الأولوية بالاستثمارات الكمالية أو تلك التي تعتمد على بيع الخدمات الاستهلاكية تحت بند الرفاهية، إنما التعويل للاستثمارات الحقيقة والفعلية التي تناسب الظروف والمرحلة.

على الملأ – باسل معلا

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة