خطاب القسم.. الوطن يتسع لكل أبنائه والوحدة الوطنية سوره المنيع

الثورة أون لاين – راغب العطيه:
منذ البداية كانت الوحدة الوطنية هي حائط الصد الذي واجه به المجتمع السوري إعلام الفتنة والتحريض والإرهاب، فحقق نتائج إيجابية كثيرة في هذا الشأن ارتكزت بمجملها على الحوار الوطني الذي فتحت الدولة السورية قنوات واسعة من أجل إنجاحه والوصول به إلى الأهداف الوطنية المرجوة منه، وذلك للحفاظ على دماء السوريين وتحييد كل التدخلات الخارجية عن الشأن السوري الداخلي.
وقد جاء خطاب القسم الذي كرر به السيد الرئيس بشار الأسد دعوته لمن غرر به كي يعود إلى حضن الوطن، كتأكيد جديد من جانب الدولة السورية على اهتمامها في هذا الموضوع لأن نتائجه كانت خلال السنوات الماضية ذات فعالية كبيرة في تحييد العديد من الجبهات من خلال إخراج الإرهابيين منها بنزع البيئة الحاضنة لهم في هذه المنطقة أو تلك.
وفي ظل سقوط كل الرهانات وبقاء الوطن، بفضل تضحيات وبطولات جيشنا العربي السوري، لم يبق أمام كل المراهنين والمغرر بهم إلا أن يستفيقوا من الوهم الذي زرعه في عقولهم الإعلام الغربي والناطق بالعربية، ويبادروا بالعودة إلى حضن وطنهم الدافئ الذي لا يمكن أن يعوضهم عنه لا الحضن الأميركي ولا الصهيوني ولا الإخواني الأردوغاني.
وليعرف كل سوري مغرر به أن أبواب المصالحات فتحت بالأساس من أجل حقن الدماء، ولأنها كذلك فهي لن تغلق أبدا وستبقى مفتوحة من قبل الدولة والشعب، وليعلم المغرر بهم أيضا أن الكرامة في حضن الوطن أفضل من الذل بحضن الأجنبي، وأن السيادة تحت سقف الوطن خير من الاستعباد تحت سقف الخيمة في مخيمات العار التي بناها المتربصون في سورية والسوريون قبل حتى أن يغادر سوري واحد بيته أو بلدته ومدينته.
وليعلمون أيضاً أن أعداء بلدهم يستغلونهم ضد أهلهم أبشع استغلال، ويوهمونهم بأنهم “ثوار” في ثورة ليست إلا وهما لا أكثر، وعليه فمن يسعى إلى الكرامة فهي في خدمة أهله وشعبه، والذي يطمح إلى البطولة فهي في الدفاع عن أرضه وعرضه، كما أن الشرف يتحقق للإنسان في بناء وطنه لا في هدمه، ولهذا وذاك فإن التراجع عن الخطأ فضيلة، والوطن هو الملجأ والحاضن، والدولة السورية هي لجميع أبنائها، والمسامحة قيمة متأصلة عند الشعب السوري، وقد جسدتها عوائل الشهداء خير تجسيد.
وعلى أمل أن تجد دعوة السيد الرئيس بشار الأسد المفتوحة طريقها إلى كل المغرر بهم في الداخل والخارج، فإننا ننتظر المزيد من المصالحات والمسامحات بين السوريين في كل المدن والبلدات والقرى، لتشهد هذه الحالات الوطنية مرة أخرى على رقي السوريين وفهمهم العميق للمسامحة وطيب الأخلاق.

آخر الأخبار
استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة   وسط توترات جيوسياسية وعسكرية.. القارة الآسيوية تغرق في سباق التسلح     ما هي دلالات وأبعاد رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب؟  رغم الرماد والنار.. ثمّة من يحمل الأمل ويزرع الحياة من جديد خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة