الثورة:
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها في ريف محافظة القنيطرة، حيث توغلت فجر اليوم في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي وقامت بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل واعتقال 7 أشخاص.
وذكرت وكالة سانا، أن دورية لقوات الاحتلال مؤلفة من 5 عربات و30 عنصراً دخلت من قاعدة الاحتلال المستحدثة في حرش جباتا الخشب الساعة الثالثة فجراً، وتوغلت في بلدة جباتا الخشب وقامت بتفتيش عدد من المنازل واعتقلت 7 أشخاص، ثم انسحبت الساعة الخامسة صباحاً باتجاه القاعدة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منتصف الليلة الماضية عدواناً بخمس قذائف على سرية الطواحين المهجورة، شرق بلدة بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي، وتوغلت في منطقة تل كروم وقرية الأصبح ونصبت حاجزاً وفتشت عدداً من المنازل فيها.
وأشارت “سانا”، إلى أن دورية لقوات الاحتلال، مؤلفة من سيارتين، توغلت في منطقة تل كروم بريف القنيطرة الأوسط، وسط حالة من الاستنفار في صفوف القوات المنتشرة على خط الفصل، وذلك بالتزامن مع سماع دوي انفجارات داخل الجولان المحتل، ناتجة عن تدريبات عسكرية لقوات الاحتلال في المنطقة.
كما توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي برتل مؤلف من 16 سيارة، قادم من الجولان المحتل عبر بوابة قرية العَشّة باتجاه قرية الأصبَح في ريف القنيطرة، إذ نصبت حاجزاً وفتّشت عدداً من المنازل، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر فوق المنطقة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته داخل الأراضي السورية في انتهاك لاتفاق فضّ الاشتباك عام 1974، ولقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسيادة الدول.
والأسبوع الماضي، أعربت الجمهورية العربية السورية عن بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي نفذته طائرات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفةً وحدة من الجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، والذي أسفر عن استشهاد ستة من جنود الجيش العربي السوري.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقاً واضحاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية: “إذ تجدد الجمهورية العربية السورية تمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفقاً لأحكام القانون الدولي، فإنها تدعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد سوريا وشعبها ومؤسساتها الوطنية”.
وقبل ذلك، أدانت سوريا بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها، والتي أسفرت عن استشهاد شاب جراء قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.
وأكدت الخارجية في البيان، على أن هذه الممارسات العدوانية تمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة.
مجددة مطالبتها المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوضع حدّ لهذه الانتهاكات المستمرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت الأسبوع الماضي، في مناطق متفرقة في ريفي دمشق والقنيطرة، واستولت على تل باط الوردة الذي يقع في سفح جبل الشيخ، وقامت بإطلاق الرصاص باتجاه الأهالي دون وقوع إصابات.