الثورة أون لاين – دمشق – جاك وهبه:
اختتمت اليوم أعمال مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2021 الذي نظمته الهيئة العليا للبحث العلمي بالمشاركة مع وزارة الخارجية والمغتربين والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب “نوستيا” وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، والذي افتتح صباح الثلاثاء 27 تموز 2021 في مكتبة الأسد بدمشق على نحو هجين فيزيائي وافتراضي ورافقه معرض للملصقات العلمية، وشارك فيه عدد من الباحثين السوريين المحليين والمغتربين بهدف تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية مستدامة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب وتعزيزها بما يتناسب مع البرنامج الوطني التنموي لسورية ما بعد الحرب، وتم التوصل إلى عدد من التوصيات العامة كالتأكيد على متابعة تنفيذ التوصيات العامة للمؤتمرين الأول والثاني وتشكيل فريق دعم مهمته الأساس متابعة تنفيذ التوصيات على أن يعلن نتيجة أعماله في بداية كل مؤتمر، وتوسيع قاعدة المساهمين في تحديد محاور المؤتمرات القادمة عبر إعداد الهيئة العليا لاستمارة تحتوي محاور عدة وتوزيعها على جهات إنتاجية وخدمية وجهات علمية بحثية ونخبة من الباحثين لاختيار الأولويات، وتشجيع الباحثين المحليين على التواصل مع الجهات الإنتاجية والخدمية من خلال إعطاء أولوية قبول الورقة العلمية في المؤتمر للأبحاث التي ترفق بتنويه من إحدى الجهات المذكورة آنفا يبين فائدة البحث وحاجة الجهة له، والإسراع في إحداث وحدات البحث والتطوير في الجهات الإنتاجية والخدمية، ودراسة جدوى الاستمرار في إقامة المؤتمر بشكل سنوي وفائدته، وإجراء تحليل للمؤتمرات الثلاث يبين نقاطها الإيجابية والسلبية لتطوير المؤتمرات القادمة وتحسين مخرجاتها، والتركيز على دعوة أصحاب المصلحة لحضور المؤتمر والتنويه في الدعوات الموجهة الى الجهات العامة والخاصة لحضور المؤتمرات القادمة في حال وجدت أبحاث تهم جهاتهم او تتعلق بها.
وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور التكنولوجيا الحيوية نصح الأطباء الممارسين بمتابعة مستويات الغلوكاكون عند مرضى الداء السكري النمط 1 والنمط 2 لأن التركيز على متابعة مستويات الأنسولين فقط غير كاف، واستخدام التكنولوجيا الحيوية لمعالجة المخلفات الناجمة عن الحرب وذلك بواسطة كائنات حية قادرة على امتصاص المعادن الثقيلة، والعمل على إدخال مناهج جامعية حول المعلوماتية الحيوية وتطبيقاتها على العلوم المناعية والبيولوجية بشكل عام، والعمل على تعديل بعض القوانين التي تعيق استخدام الهندسة الوراثية، وإعادة تفعيل دور لجنة السلامة الحيوية.
وفيما يتعلق بمحور تكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية تضمنت التوصيات التنسيق مع وزارة الداخلية للنظر في إمكانية الاستفادة من التطبيقات المدنية للبحث المعنون “دراسة ومحاكاة نظام الرادار السلبي بحالة ملاحقة الأهداف المناورة”، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كشف الأعطال قبل وقوعها وتقليل الأخطار، والتنسيق مع وزارة السياحة للنظر في امكانية الاستفادة من البحث المعنون “بحث في الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة السياحة “تقنية تحليل المحتوى” والمقترحات الواردة فيه مع تعميم هذه التجربة على كافة المواقع الرسمية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة، ودعم التدريس والبحث في مجال الذكاء الصنعي والمعطيات في الجامعات ولاسيما أبحاث إدخال اللغة العربية في الأنظمة الذكية ودعم استخدامهم في المجالات كافة.
وأكدت توصيات محور التكنولوجيا النانوية على أهمية السياسة الوطنية لتقانة النانو التي تعدها اللجنة الوطنية لتقانة النانو المشكلة في الهيئة العليا للبحث العلمي، والتنسيق مع وزارة الصحة للنظر في إمكانية الاستفادة من البحث المعنون “أقنعة وجه جديدة نانوية عازلة وقاتلة للبكتيريا والفيروسات”، وتوسيع مجال بحوث تصنيع الأسمدة النانوية نحو دراسة الآثار السلبية لها على مستخدميها وعلى الأراضي والمنتجات الزراعية والجدوى الاقتصادية لها.
وأشارت التوصيات الخاصة بمحور إدارة التكنولوجيا والمعرفة إلى تشكيل لجنة إدارة المعرفة في الهيئة العليا للبحث العلمي، والتركيز على التعليم والبحث العلمي العابر للاختصاصات وتعزيز ذلك بقرارات من مجلس التعليم العالي.
وفيما يتعلق بمحور تكنولوجيا الطاقة والبيئة ركزت التوصيات على إحداث وزارة للطاقة تشرف على كافة حوامل الطاقة، وتشجيع إقامة الحيود الصناعية (قبب اسمنتية، هياكل صناعية قديمة، ….) في الاوساط البحرية لتحسين واقع الثروة السمكية السورية، وتبني مشاريع التكيف المناسبة لمواجهة تغيرات المناخ في الساحل السوري، وتبني شبكة محميات وطنية مختلفة بقوامها الفيزيائي والبيولوجي بحيث تحقق حماية طيف واسع من الأنواع البحرية الحية وربط هذه الشبكة بشبكة المحميات في البحر المتوسط، والتركيز على دعم الطاقات المتجددة بما فيها الطاقة الحيوية مع ربطها بدراسات بيئية واقتصادية.