وجهت نداء استغاثة لإنقاذها من ميليشيات الهجري.. عائلات في ريف السويداء تتعرض للقتل والتهجير وحرق منازلها
الثورة:
لم تمض ساعات قليلة على إعلان اتفاق بين الدولة السورية ووجهاء ومشايخ في محافظة السويداء لاحتواء التصعيد الذي تسببت به ميليشيات الهجري، حتى قامت الأخيرة بخرق ذلك الاتفاق وشن هجمات انتقامية ضد عائلات وعشائر البدو في ريف السويداء.
وأكدت مصادر إعلامية أن عائلات من عشائــر البدو في السويداء قد وجهوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من هجمات انتقاميـــة تنفذها ضدهم مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء.
وبحسب شهادات حية من عائلات سورية من عشائر البدو، فقد هاجمت مجموعات خارجة عن القانون منازل وخيام البدو وقامت بارتكاب مجازر تقشعر لها الأبدان، من ذبح وتنكيل بالجثث، للنساء والأطفال، كما قامت تلك العصابات المسلحة التي تتبع للهجري بحرق المنازل والخيام وأجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلهم بعد الاعتداء عليهم وضربهم.
وقالت سيدة من أحد العشائر البدوية: لقد أجبرتنا المجموعات المسلحة تحت وطأة التهديد بالقتل على ترك منازلنا وأرضنا، وقامت بقتل الكثير من أبنائنا، وحرقت منازلنا.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية داخل السويداء واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، وذلك في إطار السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وتلبية لمطالب أهلنا في المحافظة، وتأكيداً على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها.
وبعد الاتفاق بساعات قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس، وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو، وعلى إثر تلك المجازر نزحت عشرات العوائل من عشائر البدو في ريف السويداء وسط تهديدات من قبل تلك المجموعات باستهدافهم.