الثورة أون لاين – دمشق – رولا عيسى:
تحت عنوان “الديكور والهدايا المصنعة من الخشب الطبيعي” تحدث المهندس الزراعي فضل شحادة عن مشروعه الصغير للثورة أون لاين قائلاً: بدأت فكرة المشروع منذ ثلاث سنوات عندما كنت أبحث عن عمل مناسب بعد خروجي من بلدة نبل المحاصرة من قبل المجموعات الإرهابية بعد فك الحصار عنها بفضل بطولات بواسل الجيش العربي السوري حيث كنت أعمل بزراعة المحاصيل المتنوعة من الحبوب و الخضار و بسبب ظروف العمل الزراعي الصعبة اضطررت لترك الزراعة كلياً بعد مشوار طويل معها .
شحادة قال: إن فكرة مشروعه الصغير ولدت عندما كان يساعد ابنه في تجهيز لوحة نشاط صفي وفي وقتها كان يبحث عن عمل يمزج بين الصناعة و الحرفة بعيداً عن الأعمال التي تعطي دخلا يومياً و لكنها روتينية والسبب في ذلك بحثه عن التميز لأن من يستغني عن خبرته و شهادته الجامعية يجب أن ينتقل نحو الأفضل وهذا الأمر لم يكن سهلاً في ظروفنا الصعبة.
ويضيف شحادة: هنا بدأت بتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، وبدأت بشراء بعض المستلزمات والاستعانة بورشات النجارة من أجل عمليات قص الخشب و تجهيزه و لكنها كانت غير مجدية كونها تحتاج إلى الدقة والوقت الطويل وهذا يتطلب أن يكون لك ورشتك الخاصة عندها بدأت بالبحث و جمع المعلومات من خلال الانترنت و بعض المعارف من الأصدقاء و قمت باستئجار محل و شراء بعض الآلات و المعدات البسيطة و عملت على تصنيع بعض الآلات بنفسي ..
ويتابع بعد أقل من سنة انتقلت إلى محل أكبر و عملت على زيادة عدد الآلات و نوعيتها وأما كلفة إقلاع العمل فقد بلغت 3 مليون ليرة تقريباً موزعة على مراحل و من حسن حظي أنني اشتريت معظم التجهيزات قبل غلاء الأسعار، و هنا بدأت بتنفيذ الفكرة على الواقع وقمت بشراء بعض المستلزمات و الاستعانة بورشات النجارة من أجل عمليات قص الخشب و تجهيزه، و لكنها كانت غير مجدية كونها تحتاج إلى الدقة والوقت الطويل وهذا يتطلب أن يكون لك ورشتك الخاصة بك .
و يقول شحادة: بعد مضي أكثر من سنتين على انطلاق مشروعي الذي أسسته بنفسي وبالاستدانة من بعض الأصدقاء دون الاستفادة من القروض بسبب شروطها الصعبة إلى أن وصلت لمرحلة متقدمة من الخبرة و القدرة على العمل و الإنتاج و لكن ثمة معوقات أواجهها منها عدم دخول منتجاتي إلى السوق بشكل جيد و السبب أنها تتصف بالجودة العالية و بالتالي الكلفة العالية و الوقت الطويل في الإنتاج و نتيجة الوضع الكهرباء الحالي فإن الإنتاجية في حدودها الدنيا و خاصة أنني ما زلت أعمل لوحدي كون مردود عملي لا يسمح بتشغيل يد عاملة اخرى حتى الآن .
ويرى شحادة في اهتمام الدولة وحرصها الكبير على نهوض اقتصاد البلد من خلال خلق الفرص و الظروف المناسبة لانطلاق الإنتاج ضوء أمل في تشجيع المشاريع الصغيرة و خاصة أن الإنتاج هو القيمة المضافة الحقيقية في زيادة الناتج المحلي .
ويتابع شحادة قائلاً : المشاريع الصغيرة لا يمكن أن يتم تأسيسها في المدن و المناطق الصناعية وعليه نتمنى من الحكومة القادمة أن تعمل على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في دعم المشاريع الصغيرة والنهوض بها بشكل أفضل ،فنحن في سورية و رغم كل ظروف و نتائج الحرب لا زلنا نملك من الطاقات البشرية الهائلة الكثير و الكثير .