انتماؤنا الوطني ميثاقنا

الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:

الانتماء الوطني ليس فكرة نكتبها من ثم نمحوها، نحتفي بها في المناسبات الوطنية، نصفق لها ونتجمهر من أجلها ثم يعود كل منا إلى سبيله، الانتماء الوطني هو أن تزرع قطعة من جسدك في أرضك فتزداد قداسة، فتتجذر وتمتد كما السنديان غير آبه بجرحك النازف، الانتماء الوطني أن تمشي على ساقيّ الأمل والعمل، ترنو حيث يحيا الوطن وتقرأ حيث تجذبك شمسه وتزرع حيث يحنو عليك الأديم، لا يمكن أن يكون الانتماء الوطني مجرد عبرة، فهناك الكثير منا دفع ثمن الانتماء غال ولا يزال حتى اليوم يقاوم من أجله، فكم شعرت بالفخر حين قرأت رسالة صديق فيسبوكي مخطابا من فخخ له، فأفقده ساقه، في ذكرى تفجيره الخامسة « لو تعلم يا من فخخت لي تلك العربة أنك لم تفجر عربة إنما فجرت طاقة، لم تفجر قدمي، بل فجرت منبعا لوقتي، لأن ساقي الحديدية أصبحت بمئة ساق لو تعلمون يا من أطلقتم رصاص غدركم إلى جسدي كم أتمنى أن ترونني اليوم، أني أقوى مما كنت عليه، ازرع أرضي وحقلي زهرا وخضرة وحياة »، كيف لي أن أسال هذا الرجل الفولاذي الرائد الطيار علي محسن علي عن معنى الانتماء الوطني، وهو قد علّم بصموده معنى الانتماء ولايزال يسطر في الحياة انتصارات الإرادة، لم ينتظر الظهور الإعلامي، ولم يستقطب تعاطف مجتمعه، فهو نجم نسجته الحياة بطريقة مختلفة، وكيف لا وهو لم يتخل عن نسور قوات الجيش العربي السوري رغم إصابته، ولم يرض أن يلقّب بجريح حرب ويستكين، بل غرس في أرضه بذار الحب مناديا شباب جيله أن يعتنقوا الأمل ويتسلحوا بالعمل فراحوا يزرعون بعمل تطوعي خمس آلاف شجرة بل أكثر، راحوا يحصدون السنابل بمنجل الأمل، فلا أمل عندهم إلا بالعمل. لقد أبى طالب العلوم السياسية أن يتعكز الوقت، بل سار رغم الجراح ليصبح أول مسير بطرف صناعي من مصياف إلى دمشق، ختم الرائد الطيار علي محسن علي بالقول: كيف لا أعشق وطني ودمي ممزوج به، هو روحي وجسدي شاهد حيّ، لن ينسى قضية وجودي وإرادة صمودي.
كثيرة القصص التي تحكي عن أبطال الانتماء نسور الحرية، وقصة الرائد علي واحدة منهم، إن رسالة الانتماء الوطني التي وجهتها لكل قارئ اليوم أمست ميثاقا لن ولم نخنه مهما كلفنا الثمن دماء ونبضا وروحا.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي