الثورة أون لاين:
أوبريت النصر.. حفل غنائي
احتفالاً بعيد الجيش العربي السوري قدمت فرقة رواد الصالة على مسرح المركز الثقافي العربي بطرطوس حفلاً غنائياً بعنوان “أوبريت النصر”.
قدم أعضاء الفرقة باقة من الأغاني الوطنية التي لحنها الفنان غياث كابر قائد الفرقة والتي كتب كلماتها عدد من شعراء المحافظة وهم أحمد صبح وحنان حسن ومنى عبد الكريم كـ “أغنية طرطوس ولوح تفاح الشامي وطل الصبح” قام بأدائها وبشكل منفرد كل من حنين كابر وابتهاج علي وأنور صبح إضافة إلى أغنية “سورية العظيمة” للشاعر المصري أحمد عامر والتي قدمتها بتول حرفوش.
الحفل بدأ بأوبريت النصر التي حملت عنوانه وهي تقدم لأول مرة وقام بأدائها مجموعة من أطفال الفرقة وتحكي مراحل النصر السوري على الإرهاب وداعميه وما قدمه هذا الجيش العظيم من تضحيات وبطولات أصبحت حديث العالم بأكمله معتبراً أن هذه المشاركة مع باقي الفنون الأدبية المتنوعة في نقل وتوصيف الحالة السورية خلال سنوات الحرب دلالة مهمة على ضرورة تقديم الإنجازات الكبرى لهذا الجيش العظيم بشتى أنواع الفنون لتكون ذاكرة عريقة ومشرفة في تاريخ سورية المعاصر.
أمسية مبهرة لطلاب قسم التقنيات بمعهد الفنون المسرحية
أمسية موسيقية حفلت بالإبهار التقني وكسر النمطية الكلاسيكية والابتعاد عن المألوف جسدت ما يكتسبه الشباب السوري من علوم حديثة في ظل ظروف صعبة تطال وطنهم بصورة مشاريع أكاديمية خلاقة بنكهة عالمية وسط العاصمة دمشق.
واعتاد جمهور دار الأسد للثقافة والفنون أن تقدم الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان في كل أمسية لها تحدياً جديداً ومشروعاً مختلفاً لتطلق العنان في أمسية اليوم التي احتضنها مسرح الأوبرا لأفكار الشباب مازجة الموسيقا مع الأسلوب الحديث من التقنيات السمعية والبصرية من خلال أمسية عصرية لموسيقا أفلام عالمية بفكر سوري.
الأمسية ترجمت مساعي السيمفوني السوري في السنوات الأخيرة لناحية دعم المبدعين الشباب لكنها تميزت اليوم لكونها أول تعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية بخريجيه الشباب فحملت عنوان مشروع تخرج قسم التقنيات المسرحية للعام الدراسي 2021-2020.
برنامج الأمسية التي قادها المايسترو باغبودريان وأشرف عليها الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية أدهم سفر امتد لما يقارب نصف ساعة عزفت خلاله الفرقة السيمفونية موسيقا لأفلام عالمية مشهورة في محاولة أن يعيش فيها جمهور دار الأسد بصرياً مع الأفلام حيث قدمنا لغة بصرية متكاملة العناصر من صوت وإضاءة وموسيقا وصورة.
(تيمناً بالورد) لسعاد محمد
اللغة السهلة البسيطة والعميقة هي السمة الأبرز لمجموعة “تيمناً بالورد” النثرية لسعاد محمد إضافة إلى البوح الذاتي الذي يعبر عن مكنونات النفس الإنسانية.
وترى الشاعرة محمد أن اتباع الكلمة يوجب على صاحبها أن يصاحب الليل والقمر وينوب عن الزهر النائم وأن مهمته نقل همومه وهموم الآخرين وتحميلها عبر مجازيته حيث تقول في نصها الأول: “نكتب لننقل جبل الهموم كلمة كلمة.. بعيداً عن قلب الأرض الأخضر.. ثم نغطيه بغاباتنا المجازية”.
ويبدو القلق سمة واضحة في نصوص المجموعة فهي ترى أن الزمن أقل من ساعاته وهو لا يكفي لقول ما تريد فيه وقد يفلت من يديها الزمن في أي لحظة فتقول: “الأربع والعشرون أبداً لا تكفي.. لإقامة شعائر الحياة دون النوافل.. اليوم مرشح دائماً أن يكون الأخير”.
وللوطن مساحة في المجموعة النثرية حيث تحتفي به رغم كل القهر والدموع والنوائب التي أصابتنا في السنين الأخيرة فتقول في قصيدة بعنوان “موطني”: “نحن المهاجرين منك إليك.. نحمل أضابير قهرنا ولهفتنا عليك”.
كما تحمل المجموعة كثيراً من الرموز الثقافية والتاريخية والميثولوجية لأساطير المنطقة كما في قصيدتها نرسيس التي تقول في مطلعها: “من يدري كم تخفي الأساطير خلف الغلاف الجميل من اغتيالات شعورية وكلمات ضالة”.
تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 175 صفحة من القطع المتوسط.
أربعون عملاً فنياً بمعرض للفن التشكيلي في قصر العظم بحماة
أربعون عملاً من الرسم التشكيلي بموضوعات مختلفة بين الطبيعة الصامتة والتكوينات الإنسانية ضمها المعرض الذي احتضنه قصر العظم في مدينة حماة.
المعرض الذي ضم نتاجات طلاب مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية بحماة وأقيم بالتعاون بين مديرية الثقافة ودائرة الآثار والمتاحف شارك فيه 13 طالباً وطالبة من المركز وتميز بنوعية المشاركين واختلاف أعمارهم.
مدير مركز سهيل الأحدب التابع لمديرية الثقافة الفنان التشكيلي فادي عطورة اعتبر أن هذا المركز يشكل فرصة حقيقية للراغبين بتعلم الفن التشكيلي بغض النظر عن عدم امتلاكهم أي معرفة بالتقنيات العملية في العمل الفني مشيراً إلى أن الهدف من المعرض تحفيز الطلاب للوقوف أمام جمهور واسع والانطلاقة لإقامة معارض مشتركة أو فردية لاحقاً.
ولفت عطورة إلى أن مدة الدراسة في المركز تصل إلى عامين مقسمة على أربع دورات يتعلم خلالها الطالب الرسم والنحت والحفر منوهاً بعدد من المواهب التي يضمها المركز والتي ستشكل ” رافداً حقيقياً لحركة الفن التشكيلي في سورية “.
واعتبر مدير الثقافة بحماة سامي طه أن المعرض يتميز بمشاركات متنوعة ومستويات علمية مختلفة ويعبر عن جوهر رسالة المراكز الفنية بجذب المواهب وتنميتها وتسليط الضوء عليها لتكون قادرة على الإنتاج بشكل احترافي.
دراسة بحثية تحليلية تضمنها كتاب (الوطن في الشعر العربي المعاصر في سورية)
الوطن قيمة عليا في كل مستويات الحياة جسده الفن والادب بأشكال مختلفة وظاهرة الوطن في تجربة الشعر العربي في سورية شديدة البروز ولا تتوقف عند التغني بسورية وانما تشمل الوطن العربي كله من المحيط إلى الخليج.
ويبحث كتاب “الوطن في الشعر العربي المعاصر في سورية” للدكتور نزار عبشي في الخصائص النفسية للشعر الوطني في سورية معللا اتجاهاته الأدبية وشارحاً ميوله ورغباته ومشاعره ممهداً لدوافع ظهور هذا الشعر وأسبابه منذ الاستقلال حتى نهاية القرن العشرين مستعرضا لمجموعة من القامات الشعرية “محمد البزم وخير الدين الزركلي وخليل مردم بك وشفيق جبري وسليمان العيسى وبدوي الجبل ونديم محمد ونزار قباني ومحمد الماغوط وادونيس وفايز خضور” وغيرهم.
ويبحث الباب الأول بالكتاب في مفهوم ودلالات الوطن مشيرا إلى الوعي القومي في الشعر العربي في سورية أثناء الاستقلال والمتغيرات الداخلية والخارجية وأثرها على الإبداع بينما يبحث الباب الثاني ضمن فكرة الوطن في الشعر العربي في سورية متناولا استلهام الشعراء للتاريخ العربي بمواقفه المضيئة وأبطاله ورموزه.
ويبحث الباب الثالث في الوطن والمكان في الشعر العربي بسورية لافتا إلى معنى المكان الحقيقي والمجازي ودلالاتهما الاجتماعية والنفسية معتمدا لغة علمية رصينة شائقة ومنهجا تحليليا كاشفا لتجليات الجمال ومضمراته في النص الشعري.
الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 487 صفحة من القطع الكبير أما مؤلفه الدكتور عبشي فيحمل دكتوراه في اللغة العربية وآدابها رئيس قسم اللغة العربية سابقا وعميد المعهد العالي للغات في جامعة البعث بحمص وصدر له العديد من الكتب منها “طرائق تدريس اللغة العربية” و”التناص في شعر سليمان العيسى” و”الاتجاهات النقدية الحديثة”.