الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
قدرت مديرية زراعة حماة إنتاج الموسم الحالي من ثمار التفاح بنحو 5455 طنا ويتركز معظم إنتاجه في مناطق المحافظة الغربية كمصياف وبشنين وبرشين وتين السبيل وحرمل وبشاوي والطمارقية والقصية والمرحة وسط مطالب من المزارعين في تسويق محصولهم وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي واستجرار المحصول من المزارعين والتخفيف من أعباء وتكاليف نقل المحصول إلى أسواق الهال وخاصة مع ارتفاع أجور النقل وأسعار الصناديق البلاستيكية والتي تجاوز سعر القياس الصغير منها 650 ليرة للصندوق الواحد.
وتساءل رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بشاوي هيثم حسن عن سبب عدم صرف تعويضات الأضرار للموسم السابق وحاجة المزارعين لتقديم الخدمات الزراعية لأشجار التفاح مبينا أن مزارعي التفاح في مختلف المحافظات وخاصة السويداء وحمص حصلوا على التعويضات بينما لم يتم صرفها بحماة مستغربا ومتسائلا ألا يكفي ما تعرض له مزارعو التفاح من أضرار خلال مواسم سابقة ولفت إلى أن أسعار الأدوية والمبيدات الزراعية ارتفعت أسعارها بشكل جنوبي لدرجة أن المزارعين لم يعد بمقدورهم دفع قيمتها نقدا وإنما دينا والحصول عليها من الصيدليات الزراعية ليتم دفع ثمنها في نهاية الموسم منوها بمطالب المزارعين بضرورة إعادة تأهيل الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم والتخفيف من أجور نقل المحصول إلى الأسواق خاصة وأنه يتم تقاضي 100 ليرة على كل كيلو غرام من التفاح وهذا أمر يرهق المزارع بالإضافة إلى تكاليف الصناديق البلاستيكية.
وأكد المزارع أحمد محمود على ضرورة تواصل الوحدات الإرشادية بمديرية الزراعة مع المزارعين سيما وأن نسبة الإصابة بحشرة دودة الثمار كانت كبيرة وأدت إلى تساقط عدد كبير من ثمار التفاح كما أن أدوية المكافحة ارتفعت أسعارها بشكل جنوني ووصلت إلى سعر 160 ألف ليرة للعبوة الواحدة.
فيما يؤكد المزارع علي محمد على تقديم مساعدات فورية للمنتجين من خلال صناديق مخصصة لهذا الغرض وأن يتم تعويضهم عن أي ضرر يتعلق بالكوارث الطبيعية بدلاً من تركهم يواجهون مصيرا مجهولا يضطرهم في النهاية إلى بيع قسم من أراضيهم الزراعية لتسديد ما يترتب عليهم من ديون تجاه الصيدليات الزراعية التي يستجرون منها الأدوية الزراعية لمكافحة الآفات.
