جريمة الحرب مستمرة ..!

حكاية العطش في الحسكة صارت عنواناً ووجهاً آخر لحرب الإبادة الجماعية ، حكاية حفظها العالم كلّه منذ احتلال مدينة رأس العين وعمليات قطع المياه عن الحسكة تتكرر لأيام وأسابيع بشكّل دوري وتستخدم ورقة ضغط وابتزاز يمارسها المحتل التركي وعصاباته الإرهابية حيث مئات آلاف الناس يعيشون بلا مياه صالحة للشرب ويضطرون لشراء المياه الملوثة وغير النظيفة على مضض لسدّ بعض حاجتهم والتي يكون مصدرها غير معلوم ومستخرجة من آبار عشوائية لا تتوخى معايير السلامة والفحص والتعقيم ، وحتى لو حاول الناس شراء الماء عليهم الانتظار لأيام وأسابيع لأن الأمر يتعلق بعشرات آلاف العائلات حيث لا توجد صهاريج كافية لتوفير المياه الأمر الذي يتسبب في تعطيل عجلة الحياة ويتحول الأمر إلى كارثة إنسانية وصحية.

محطة علوك للمياه في منطقة رأس العين متوقفة عن العمل بشكّل كامل نتيجة جرائم الاحتلال التركي وإذا كانت جهود الجهات الحكومية التي تبذلها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية الإنسانية لم تتوقف لتأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق توفير صهاريج نقل المياه وتعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع والحدائق العامة إلا أنها لا تغطي احتياجات أكثر من مليون مواطن ، وإضافة إلى قطع المياه تقوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بسرقة الكهرباء المغذية لمحطة علوك بهدف تشغيل المشاريع الزراعية التي أقيمت على أراضي المواطنين التي قاموا بالاستيلاء عليها.

المعاناة تتفاقم والنظام التركي يواصل استخدام مياه الشرب كسلاح حرب ضد الأهالي في الحسكة بسبب رفضهم الاحتلال على الرغم من أن العالم كلّه يعرف أن قطع المياه يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي.

وفي الوقت الذي تستمر وتتفاقم فيه المعاناة يبقى السؤال : أين دور المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة على الأراضي السورية وفي محافظة الحسكة تحديداً ؟ وأين دور منظمة الأمم المتحدة التي لم تستطع أو أنها بكّل وضوح لا تريد أن تعمل على وقف هذه الانتهاكات وإنقاذ حياة مئات الآلاف من سكان الحسكة ، وتحميل النظام التركي وشركائه في هذه الجريمة مسؤولية هذا الإجرام وفق النصوص القانونية والمعايير الإنسانية.

أين دور المؤسسات والمنظمات الدولية ، ولماذا لا تقوم المنظمات الدولية الإنسانية بتحييد محطة آبار علوك عن أي صراع عسكري أو سياسي ؟ ويبقى السؤال الكبير الذي أصبح اليوم يثير الخوف والقلق : هل تستطيع الحسكة الاستمرار بالحياة بلا ماء؟

الكنز- يونس خلف

آخر الأخبار
مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة