سليمان العيسى حاضرا في ملتقاه الشعري الأول ” فكراً ونهجاً وشعراً “

الثورة أون لاين – حلب – فؤاد العجيلي :

انطلقت مساء أمس على مسرح الفنان عمر حجو في المركز الثقافي العزيزية فعاليات ملتقى سليمان الشعري الأول الذي تقيمه مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية .
قجة : عشرون عاماً قضاها ” العيسى ” في حلب ووثقها في كتابه ” أنا وحلب ”
• الشاعر الكبير سليمان العيسى كان حاضراً بنهجه وشعره وفكره من خلال نتاجات باحثين وشعراء وأدباء مخضرمين وشباب يتقدمهم الباحث محمد قجة ” الرئيس الأسبق لجمعية العاديات ” والذي استحضر ذكرياته مع الشاعر سليمان العيسى والتي امتدت أكثر من نصف قرن كان منها عشرون عاماً قضاها في حلب منذ عام 1947 ولغاية العام 1967 مدرساً للغة العربية في ثانوية المأمون ” التجهيز ” وفي دار المعلمين ، وقد وثقها شاعرنا المحتفى به في كتاب بعنوان ” أنا وحلب ” والذي أصدرناه في عام 2006 خلال احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية .
واستشهد قجة بمواقف ” العيسى ” الوطنية في حلب ، حيث كان يخرج بالمظاهرات في عهد الشيشكلي يهتف والطلاب تردد وراءه ، وجسد تلك المواقف من خلال شعره ، وبعد نكسة 1967 عاش العيسى حالة من الإحباط ، وانغمس في كتابة شعر الأطفال وله 10 دواوين أشهرها ” غنّوا يا أطفال”، ورغم انتمائه المبكر لحزب البعث العربي الاشتراكي، إلا أنه، لم يسع لمنصب ، وفي حلب تزوج من ملكة الأبيض وهي من أسرة لبنانية متوسطة الحال جاءت حلب اول القرن الماضي، وألقى قجة قصائد للعيسى كتبها عن حلب” ومنها قصيدة بمناسبة مرور 75 عاماً على افتتاح مدرسة المأمون تزيد على 40 بيتاً وذلك في عام 1968.
العلي : وتحقق الحلم باللقاء
• من جانبه الأديب محمد حسن العلي عضو اتحاد الكتاب العرب تحدث أيضاً عن ذكرياته مع الشاعر سليمان العيسى حيث أوضح أنه تعرف إليه حينما كان معلما في ثمانينيات القرن الماضي حيث تدفقت ينابيع حبه من أفنان قصائده الغناء التي كانت تملأ الصف حبورا وحيوية وتفاعلا عندما أنشد مع تلامذتي قصائده بشكل جماعي حماسي حيث يتحول الصف إلى جوقة موسيقية تفيض شعورا ومحبة إنسانية ووطنية ووجدانية وختامها مسك يحفظه التلاميذ تلقائياً .
وأشار العلي إلى أن حلمه تحقق بلقاء الشاعر سليمان العيسى شخصياً
وذلك في العام ٢٠٠٦م عندما ألقى محاضرة في كلية الدفاع الوطني في الآكاديمية العسكرية العليا وقال في معرض حديثه : أنا طفلٌ ومازلت أكتب للأطفال ، فارتجلت في نهاية المحاضرة هذه الأبيات:
أنا الطفلُ
أنا الطِّفلُ الّذي رسمَ الأماني
ولوَّنها بألوانِ الشِّراعِ
لأبحرَ في عُبابِكَ ..ألفَ كنزٍ
حباني دون أن أرسو لقاعِ
حيث قاطعني بعد سماعه البيت الأول بقوله والله أنت شاعر ولو لم تقل غير هذا البيت في حياتك لأن خبير القماش يعرف قيمته من ملمسه لأول وهلة .
رضوان : تحية وفاء
• وكانت الشاعرة الشابة رنا رضوان قد توجهت بقصيدة تحية وفاء للشعراء القدماء وفي مقدمتهم الشاعر سليمان العيسى حيث قالت فيها :
من الوفاءِ لمنْ دُرّاً لنا نثروا – بهمْ نظلُّ مدى الأيامِ نفتَخرُ
فهمْ أناروا لنا درباً نسيرُ بهِ – فالشعر زاهٍ بذكراهم ويزدَهرُ
فألْهَمتْ بعدَهمْ جيلاً مآثرُهمْ – فصارَ يعزف في ألحانهِ الوتَرُ
المالؤونَ سماء الحرفِ من زمنٍ – نوراً بَهيّاً لتبقى الأنجُمُ الزُهُرُ
فالفضْلُ يبقى لهُمْ في كلّ ماكتبَتْ – أقلامُنا أو بما تُوحي لنا الفِكَرُ
شُكراً لمن شيّدَتْ أقلامُهمْ وطناً – بسحرِ حَرفٍ بهِ الإبداعُ ينصهَرُ
ساروا الى الشَمسِ فُرساناً وقد وَصلوا – حاكوا سَناها زُهوراً ذكْرُها عَطِرُ
إنّا نسيرُ على ديباجِ مَنْهجِهمْ – لكي يظلَّ بريقُ الحَرفِ ينتصِرُ
مشاركات شعرية ..
• وتضمن الملتقى في مشاركات لشعراء ألقوا مجموعة من قصائدهم ، حيث قدم الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدتين الأولى بعنوان “عرس في جنين” مهداة لشهداء مجزرة جنين، والثانية” لاتقولي لضوء الشمس وداعاً ، فيما ألقى الشاعر عباس حيروقة قصيدة بعنوان ” باسم السنابل باسم الأرض ننتصر ” أهداها إلى شهداء الوطن ، وقصيدة” منذ ابتدا ” لعبد الجواد صالح، وختاماً قدم محمد حسن علي قصيدة “لغة القلوب”، وتحدث عن علاقته بالشاعر العيسى وتأثره بكتاباته.

bk2.jpg

bk3.jpg

bk4.jpg

تصوير : عماد مصطفى

آخر الأخبار
تركيا:رفع العقوبات عن سوريا خطوة إيجابية.. وفيدان يُعلن عن زيارة لدمشق  مبادرة "جذوري" لتقوية الطلاب العائدين باللغة العربية   محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار