بيانات واشنطن و”حظر الكيميائية”.. وحدة المفردات والهدف

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
لم تكتف الولايات المتحدة الأميركية وبقية دول منظومة العدوان على سورية باستخدام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإدانة سورية وإصدار التقارير والبيانات والقرارات التي تحملها مسؤولية استخدام هذه الأسلحة، وتبرئة التنظيمات الإرهابية من ارتكابها، بل فعلت كل ما بوسعها للتلويح بهذا الملف وإشهاره بوجه الدولة السورية كلما اقتضت مصالحها الاستعمارية، وكلما أفلست في الملفات الميدانية أو فشلت في حصارها الجائر ضد السوريين.
من هنا رأينا كيف عادت إدارة الرئيس جو بايدن العدوانية إلى فتح هذا الملف وتحميله كل مفردات الدجل والتضليل التي ينضح بها القاموس السياسي الأميركي، وذلك بعد فشلها في تنفيذ أجنداتها الاستعمارية بالوسائل العسكرية وباستخدام التنظيمات المتطرفة، فأصدرت وزارة خارجيتها بياناً حول حادثة استخدام أسلحة كيميائية مزعومة قبل ثماني سنوات في الغوطة الشرقية بريف دمشق وبشكل يعكس بشكل واضح استمرار النهج العدواني الأمريكي ضد سورية.
فمن يقرأ ما تضمنه هذا البيان الفارغ من أي دليل علمي أو منهجي أو منطقي يدرك أنه متخم بالادعاءات الباطلة ويشوه الحقائق وينشر الأفكار الأميركية المضللة والكاذبة ذاتها التي تاجرت بها واشنطن مراراً وتكراراً لإدانة الدولة السورية واتخاذ هذه الإدانة لاحقاً كمبرر للعدوان عليها، وبالوقت ذاته محاولة تبرئة الإرهابيين من ارتكاب هذه الجريمة، ممن سفكوا الدم السوري وارتكبوا الجرائم بحق أبناء شعبنا الأبي لتبرير التدخل والعدوان الأمريكي والغربي ضد سورية.
واللافت في كل مرة تعود فيها واشنطن إلى هذه الأكاذيب أنها تتجاهل أن سورية صرحت مراراً أنها ضد استخدام هذا النوع من الأسلحة في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان ومن قبل أي جهة كانت لأنه أمر يتعارض مع مبادئها الأخلاقية ويتنافى بشكل قاطع مع الحقيقة المؤكدة أنها أنهت كل ما يترتب عليها من التزامات من جراء انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما أن واشنطن وهي تستثمر في هذه القضية بشكل مستمر تتجاهل تماماً أن سورية لم تعد تمتلك هذه الأسلحة على الإطلاق ونفذت كامل التزاماتها بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013، وأنها حالياً خالية تماماً من هذه الأسلحة المحرمة، وأن ما تقوم به إدارة الشر الأميركية ليس إلا للتغطية على فشلها في أفغانستان ودعمها للإرهاب الذي تواجهه سورية.
قصارى القول: من يقرأ بيانات واشنطن عن الأسلحة الكيميائية في سورية يدرك أنها صورة طبق الأصل عن بيانات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأنها بيانات تكتبها السي آي إيه في واشنطن وجنيف وتبتعد عن الحياد والموضوعية، وهي بيانات مليئة بالاتهامات الباطلة لسورية وتتنافى مع العلم والمنطق والأدلة، وهدفها تشويه سمعة سورية واتخاذ ذلك الأمر ذريعة للعدوان عليها.

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي