أبواب المعرفة تستقبل أطفالنا

الثورة أون لاين – أيمن الحرفي:

الآن و بعد عطلة صيفية طويلة قضاها الأطفال في ممارسة نشاطاتهم سواء في الحي أو النوادي أو المعاهد الفنية أو في الملاعب و النزهات و زيارة الأقارب والاصدقاء سيعودون للمدرسة التي ستفتح أبوابها في الخامس من شهر أيلول لاستقبال أطفال المستقبل و اساس بناء المجتمعات المتحضرة عبر بناء جيل واع يؤدي واجباته و يتمتع بحقوقه .
*ارشادات ايجابية
و الأهل في هذه الأيام في حالة ترقب و اهتمام و حيرة و هم يوجهون اولادهم للمدارس كانت ارشاداتهم تتلخص في الانتباه للمدرس و تسجيل الملاحظات و المتابعة و المثابرة اما الآن فغالبية الأهل ستصل ارشاداتهم في عدم نزع الكمامة و المحافظة على التباعد المكاني و الانتباه الشديد للنظافة و التعقيم و أسئلة كثيرة في ذهن الأهالي يوجهونها لأنفسهم تارة ولمن حولهم تارة اخرى ، ماالذي علينا فعله كأهل؟ ما الاستعدادات الواجبة؟ .. ما هي الأمور الواجب تحضيرها؟ و اللقاء في المدرسة سيجمع الأحباء ( المدير والمعلم و و المشرف و التلاميذ و الأهل) و ستكون الفرحة القاسم المشترك بين الجميع ، فالمدرسة هي الحلقة الثانية الأكثر تأثيرا في الطفل و تكوين شخصيته و توسيع مداركه و معارفه و مساعدته في الانخراط بالمجتمع ، و ما احلى ان يتحقق هذا التعاون و التكامل بين الأسرة و المدرسة ليتم نجاح العملية التربوية بتضافر أركانها.. فالاسرة لقنت الطفل الدروس الأولى في الحياة من حيث اللغة و العادات و التصرفات و الأخلاق و قدمت له الدفء و الرعاية و الحماية و الحنان ،ثم تكمل المدرسة هذه الوظائف لتسهم بتشكيل شخصية الطفل و تطورها من حيث تنمية الميول و الاتجاهات و من حيث التربية الصحيحة فالمدرسة مجتمع صغير يتعلم فيه الطفل المحافظة على النظام و احترام القوانين و احترام حقوق الآخرين و التعاون و النشاط ضمن قالب التحصيل الدراسي لاختيار مستقبله و تخصصه حسب ميوله و نتائجه و مستوى ذكائه و قدراته العلمية و العملية .
ودوما ينصح علماء النفس الأهل بالاجتماع بالهيئة الإدارية و التدريسية و تعريفهم بالصفات و السلوكيات الإيجابية و السلبية لولدهم و الأمراض التي يعاني منها كضعف البصر أو السمع أو قلة التركيز و أمور أخرى تخص ولدهم . يجب ان يقدم إلى المعلم المعلومات التي تفيده في إيصال المعلومة للطفل بشكل صحيح و إيجابي .
يجب تقدم بيانات طفلك مثل: هل يجيد الدراسة حين يكون منفردا بنفسه ام يحتاج إلى رفقاء له ؟ هل في البيت مشاكل خاصة كمرض أو طلاق أو وفاة أحد الوالدين؟ هذا سيساعد الإدارة في وضعه بالمكان المناسب بالصف و يراعي المعلم الصفات الأخرى النفسية والجسمية التي يعاني منها الطالب. حيث يتعلم الطلاب على أفضل وجه ممن يحترمون و خاصة المعلم . مع وجوب تجنب كلمات و عبارات و صفات نطلقها بشكل سلبي .
أظهر اهتمامك بمضمون ما يتعلمه ولدك و مدى تقدمه أكثر من اهتمامك بالعلامات.. اسأل عما يتعلمه و هل يتحسن في علمه .
عندما سئل أحد الآباء عن سبب نجاح و تميز أولاده في المدرسة أجاب: كنت احدد لولدي أهدافا عليه تحقيقها تبدأ بالصغيرة لتنتقل الى المتوسطة و من ثم الأهداف الكبيرة المستقبلية و لاحظ ان الأهداف الصغيرة المتعددة التي يمكن للولد ان ينجزها واحدا بعد آخر أفضل من هدف كبير منفرد يصعب تحقيقه و هذا يرسخ في نفسه ترقب النجاح فيما يعمل .. و يضيف : كنت اشجع النشاطات الإيجابية ( الفاعلة ) بدلا من النشاطات
السلبية ( المفعولة) و هذا يعني تفضيل الدراجة العادية على الدراجة النارية و القراءة على مشاهدة التلفاز و المجهر و الألعاب التي يركبها بنفسه على الألعاب الجاهزة.
كنت ألجأ مع ولدي إلى المكافآت لا العقوبات . إن إنجاز ماهو واجب قد يكون مكافأة بحد ذاته لكن الامتيازات الخاصة تشكل حافزا و اذا كنت تكافئ ولدك مثلا حين يحقق فوزا في الألعاب الرياضية فلماذا لا تكون المكافأة على إنجازاته المدرسية؟ علم ولدك التركيز و الحساب فعندما يصطحبك إلى المتجر اجعله يجمع قيمة الأشياء التي تم أخذها. واذا ذهب معك إلى مكان بعيد عن بيتك اجعله يقدر المسافة التي تم قطعها .
علم ولدك المناقشة و طرح الأسئلة والاستفسار عن الأشياء.. دعه يتخيل ما الذي سيحدث لو لم يكن الهاتف موجودا ؟ علمه الترتيب و الانتظام و احترام الآخر برأيه و فكره و ما يطرحه . أضف إلى ولدك تجاربك و استفسر منه عن آماله و تطلعاته و أحلامه.. و لابد من الانتباه إلى علة ” الانشغال المفرط ” التي تنتاب المراهقين .
لا تتجاهل مشاكل ولدك و لابد ان يكون لك موقف و قرار .وفر له الفرص ليبحث معك في الخيارات المتاحة له .. شاركه في قرارات الأسرة مثلا اين سنقضي العطلة الأسبوعية.؟. اي مهنة تحب ان تتقنها ياولدي؟، هكذا نبني طفلنا و أملنا بمستقبل ناجح و مشرف.

آخر الأخبار
"وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل