تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم 

الثورة- ميساء العجي :

من المفترض أن تكون عملية التربية سهلة وسلسة ومسيرة ، وهي بالحقيقة تضم الكثير من الأفعال وردود الأفعال وتنتج بين أفراد الأسرة الواحدة ونجد دائماً أن كل فعل يستوجب رد فعل مطابق له بالقوة والعمق.

فإذا نتج عن التربية ردان فعليان مختلفان داخل الأسرة الواحدة اختلطت القواعد الأساسية على الأبناء واختلفت الآراء حول أي الأبوين رأيه صحيح لهذه الحالة، ولمن سيسمعون وغيرها من الأسئلة التي تبدأ بشق الطريق إلى عالمهم الصغير إلى أن ينقسم إلى قسمين اثنين ويحدث فيه خللا غير قابل للعلاج.

فالأطفال الصغار أذكياء يعرفون كيف يجذبون اختلاف الآراء بين والديهم بأسلوب التربية لمصحتهم، فتقول رهام العبد: إنها تمنع عن أبنائها تناول الطعام الجاهز والمقرمشات والأطعمة الملونة إلى حد ما، في حين يجد الأبناء أن والدهم هو ذاته من يجلب لهم هذه الأطعمة ويتناولها معهم هذا يعني أنه مشجع وبقوة لها فيطلبونها دائماً منه ويتحججون برغبتهم الشديدة لتناولها وأنهم بحاجة لها كي يشعروا بالفرح والسعادة، ولهذا الأسلوب من الحياة نجد أن جهود الأم في إنهاء هذه العادات السيئة تذهب هباء منثوراً، وهذا يقلل من اهتمام الأبناء لرأي أمهم وطلباتها وبالتالي يحدث شرخ داخل الأسرة قد يؤدي الى تدميرها.

اختلاف

الباحث النفسي عبد الحليم الحسني يقول: إن اختلاف الأبوين في تربية أبنائهم تسبب للأبناء مشاكل عدة فيضيع الطفل بينهما ولا يعد يعرف أيهما الصح والأفضل له، ومع تطور الوضع نجد أن الأسرة تواجه العديد من المشاكل بأبسط أمورها، فيبدأ الأطفال يمتنعون عن الإستجابة إلى تعليمات الأهل مثل ترتيب أغراضهم الخاصة ورفض الأطعمة والعنف الزائد والخوض بمناقشات طويلة ومرهقة لهم ولأهلهم هذه بعض العلامات القليلة والأولية التي تدل على أن الأهل (الأب والأم ) يواجهان مشكلة تربوية بالتعامل مع أبنائهم وبالطبع كلما كبر الأبناء كبر الشرخ بينهم وبين أهلهم.

ويضيف الحسني: قد يتمسك الأبناء بآرائهم التي تخالف التقاليد والأعراف دون أي سبب، لمجرد أنهم يريدون هم أيضاً داخل المنزل أن يكون لهم رأي مخالف لرأي أهلهم ويعتزون به.

ويضيف الحسني: لا ننكر أنه على الرغم أن الجميع يمر بمواقف ومشاكل من هذا النوع إلا أن استمرار هذه العلاقات لفترة طويلة يحتاج من العائلة الاعتراف أنها تواجه أزمة حقيقية وجدية بتربية أبنائها لذلك لا بد من التحلي ببعض الشجاعة والصرامة لإنقاذ عملية تربية أبنائهم من السقوط إلى الهاوية، كما أنه يجب على الآباء التخلي عن سياسة شد الحبل كل باتجاهه والعمل على مصلحة الأبناء ورسم مستقبل واضح لهم دون أن يكون هناك العديد من المشاكل والأزمات بين الأبناء التي قد تتطور في المستقبل إلى أمور لا تحمد عقباها أبداً.

آخر الأخبار
"  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري مؤتمر المناخ.. إعادة هيكلة بيئة سوريا الدبلوماسية وتموضعها الإقليمي