“الأنا” في إطار صورة..

لم ترغب يوماً بتجميع صورها الفوتوغرافية..

كانت تترك هذه المهمة لإخوتها.. وتستغرب كيف كانوا يتسارعون لإخفائها عن بعضهم كي يتمكّنوا من الاحتفاظ بها بعيداً عن أيدي البقية.

للحقيقة.. هي لم تهوَ جمع الصور وحسب، بل لم تهوَ حتى التقاط الصور لنفسها.

فيما مضى، في زمن الصورة الفوتوغرافية.. كان التقاط إحداها فعلاً لا رجعة فيه.

حينها، كانت تُسرق الكثير من اللحظات واللقطات بالكثير من العشوائية أو التلقائية التي لن نستطيع حذفها.. لتصبح فيما بعد ذكرى تُضحكنا أو تدفعنا للبكاء رغماً عنا..

هكذا كانت الصورة تغرس قانونها الخاص في عنق الوقت..

أما الآن.. في عصر السيلفي والأجهزة الذكية، بدأت تتعاطى مع الصورة بطريقة مختلفة، لأن الآلية بحدّ ذاتها أصبحت مختلفة.

وتقنع نفسها أن الصورة ليست إلا وسيلة لالتقاط الزمن، تثبيته، أو حتى تجميده.. الإمساك باللحظة المحبّبة التي عشناها والاحتفاظ بها في ذاكرتنا طازجاً بأداة هذه الصورة.

وكأنها ترغب بالمشاغبة ضد الوقت احتفاظاً بما سيصبح ذكرى محبّبة، تبتسم حين تستعيدها ضمن ألبوم صورها “الرقمي”، في محاولة استحضار اللحظات ذاتها بكل تفاصيلها..

بحسب الباحثة والمحلّلة النفسية إلزا غودار، التي عملت على تحولات “الأنا” في العصر الافتراضي، فإن الهدف من صورة “السيلفي” (هو أن يصبح الوجه موضعاً للهوية والتفرّد)..

وكما يبدو فإن إغفال الصور الذاتية، والسلفي تحديدها، على الفيسبوك أو غيره من المواقع الافتراضية، يعني الإغراق في الغياب، عدم الحضور أو الوجود من أصله.

حين وجّه سؤال لإلزا غودار حول إمكانية ألا تتمكّن “الأنا” الافتراضية داخل صورة السيلفي من التحقّق الواقعي، جاء جوابها: (ما يراه الآخر من “أناي” ليس غير صورة، وإذاً أليست هذه الصورة غير المادية وغير القابلة للتقيد، افتراضية حقاً، يقول مونتيني “الإنسان في جملته ليس إلا خليطاً مركباً”.).. وما يفعله السيلفي أنه يزيد هذا الخليط تركيباً.. وربما إدهاشاً..

رؤية -لميس علي

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية