مع بداية العام الدراسي الجديد تطوف الأسواق بتشكيلات عديدة ومتنوعة من المستلزمات المدرسية من حيث اللباس والحقائب والدفاتر والأقلام.
إغراق المحال بكميات كبيرة من الألبسة المدرسية متعددة النوعيات، مختلفة الأسعار، تضع الأهل في حيرة وتردد لأن أمامهم خيارات شراء كثيرة تحسمها رغبات الأبناء الذين يتشوقون لدخول مدراسهم بحلة جديدة فتقع عيونهم على الأغلى والأكثر موضة بينما ميزاينة الأسرة التي تحكمها هذه الفترة استحقاقات مهمة وإجبارية من “مونة” ومازوت ومدارس لاتسمح لها شراء ما يرغب به الأبناء.
على الرغم من توافر الاحتياجات المدرسية بما فيها اللباس المدرسي في مؤسسات التدخل الإيجابي وبأسعار معقولة إلا أن معظم طلابنا ينفرون منها بحجة نمطيتها ويتطلعون إلى المزركش وذات النقوش والممزق من اللباس المدرسي ويتفننون في تغيير لون القميص الموحد.
من المؤكد أن القرار الوزاري في عدم التشدد في اللباس المدرسي والتساهل مع الطلاب خفف الكثير من الأعباء على الآباء ولكن هل يعني ذلك أن من حق الطلاب ارتداء مايحلو لهم ؟ والانزلاق إلى اللامبالاة؟
أحلام وطموحات تتجدد مع العام الدراسي الجديد ولتحقيقها لابد من التزام الطلاب بالقوانين المدرسية ومراقبة سلوكهم ولباسهم بما يناسب هذا الحرم المدرسي وتحديد أهدافهم وفق جدول زمني مدروس بعناية ولا أظن أن أي فوضى طلابية من حيث اللباس أو المتابعة الدرسية تجدي فيها العقوبة بل لابد من التحفيز والتشجيع والوعي لخوض هذا العام الدراسي بثقة وتفاؤل بأن الأجمل قادم وللأسرة الدور التربوي الأهم في تعزيز السلوك الإيجابي لدى أبنائها الطلاب.
عين المجتمع – رويدة سليمان