الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
التنظيمات الإرهابية على غرار “داعش والنصرة وقسد”، هي أحد الأذرع التي تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ أجنداتها التوسعية، وهذه الأذرع شكلت الأدوات الأساسية في سياق الحرب الإرهابية التي تشنها إدارة الإرهاب الأميركية على الشعب السوري، وميليشيا “قسد” تأخذ اليوم الحيز الأهم من الدعم والرعاية الأميركية، نظراً للخدمات التي تقدمها تلك الميليشيا للمشروع الصهيو-أميركي المعد لسورية والمنطقة.
ميليشا “قسد” التي تضم في صفوفها العديد من إرهابيي “داعش” تتخذ منها قوات الاحتلال الأميركي مطية لتثبيت احتلالها لأجزاء من الأرض في منطقة الجزيرة، وهذا ما تؤكده الوقائع على الأرض، حيث تنفذ تلك الميليشيا كل الأوامر والتعليمات الأميركية، وترتكب الجرائم تلو الأخرى بحق أبناء الأرض الحقيقيين مقابل وعود أميركية سرعان ما ستتبخر بمجرد انتهاء الدور الوظيفي لتلك الميليشيا، التي لم تترك موبقة إلا وارتكبتها بحق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها خدمة للمحتل الأميركي، وكل هذا يحدث في ظل صمت دولي يؤكد على تواطؤ المؤسسات الأممية مع هذا الإجرام الممنهح، الذي يسعى من ورائه المحتل الأميركي إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين عبر ذراعه الإرهابية المذكورة.
حيث تنفذ قوات الاحتلال الأمريكي عمليات إنزال جوي بشكل متكرر في المناطق التي تحتلها بالتعاون مع ميليشيا “قسد” في الجزيرة السورية تختطف خلالها مدنيين وتقتادهم إلى جهات مجهولة وتقوم أحياناً بتدمير المنازل التي تقتحمها، وقد عمدت تلك القوات خلال السنوات السابقة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي مماثلة تبين لاحقاً أنها كانت تغطية لنقل عملائها من عناصر تنظيم “داعش” بريفي الحسكة ودير الزور إلى قواعدها في الأراضي العراقية”.
وخلال الساعات الماضية نفذت قوات الاحتلال الأمريكي إنزالاً جوياً بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكيا في قرية النفايل جنوب ناحية تل حميس إلى الجنوب من القامشلي وداهم عناصرها منازل في القرية واختطفوا عدداً من المدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وقبل أسابيع، نفذت قوات الاحتلال الأمريكي عملية إنزال جوي في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي اختطفت على إثرها عدداً من المدنيين.
كما نفذت الشهر الماضي، إنزالاً جوياً في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي واختطفت على إثره أحد الأهالي ودمرت منزله.
هذا وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي بشكل متكرر بإدخال قوافل من الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولضمان استمرار سرقة النفط والثروات الباطنية السورية بمساعدة ميليشيا “قسد” والمجموعات المسلحة التي تدعمها وتشغلها في المنطقة.