الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
تحقق لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 نجاحاً في جهود السيطرة على الجائحة في العالم، وبدأت العديد من الدول بتخفيف الإجراءات الاحترازية والإغلاقات.. ومع أن اللقاحات قد ترتبط بمضاعفات، إلا أنها نادرة جداً وأقل بكثير من المضاعفات الناجمة عن مرض كورونا نفسه.
و أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة لـ “الثورة” أنه مع الموجة الرابعة للجائحة، يعتبر كثير من علماء الفيروسات أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أهم إجراء يمكنه محاصرة الفيروس، فكلما ارتفع عدد الملقحين ضد كورونا، ازداد الأمل بالعودة إلى الحياة الطبيعية التي كانت تسود قبل الجائحة.
وبين أنه حتى مع وجود مضاعفات لأخذ اللقاحات فهي نادرة، وأقل بكثير من فوائد اللقاح، وفقا لتصريحات المؤسسات الطبية المعنية بذلك، مشيراً إلى أنه وفقاً لدراسة أمريكية أجريت مؤخراً فقد أظهرت أن الأشخاص غير المطعمين ضد كوفيد-19، كانوا أكثر عرضة للوفاة بالمرض 11 مرة، وأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بـ10 مرات إن التقطوا الفيروس.
وأشار الدكتور خميس إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح هم أكثر أماناً وأقل خطورة في حدوث المضاعفات، وإذا أصيبوا تكون نسبة دخولهم في المضاعفات قليلة جداً، حيث إن اللقاح يقلل من المضاعفات، أيضا نسبة الوفيات بمن تلقى اللقاح وأصيب بالفيروس نادرة الحدوث، على عكس الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، بحيث تكون نسب الوفيات أعلى، والمضاعفات تكون أعلى، نتيجة دخول المستشفيات، وهنا تكمن أهمية الحصول على اللقاح حيث أنه طوق النجاة.
ولفت إلى أن اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الحالات الشديدة من المرض والوفاة، وحتى ضد السلالات الجديدة من كورونا.. وأن الأمر المهم الذي يجب القيام به هو تلقي اللقاح ومواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس، مما يساعد في تقليص فرص حدوث متحورات جديدة في الفيروس، بما في ذلك التباعد البدني، وارتداء الكمامات، والتهوية الجيدة، وغسل الأيدي بانتظام، والحصول على رعاية طبية في فترة مبكرة إذا ظهرت عليك أعراض المرض.
ونوه بأنه من المهم للغاية أن يتم التطعيم للسيطرة على انتشار الفيروس لأنه يقلل من مخاطر الإصابة حيث يبدأ الجسم في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس بمجرد تلقيه للجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا، وسيكون جهاز المناعة قادراً على محاربة الفيروس بمساعدة هذه الأجسام المضادة، ما يقلل من فرص الإصابة بالعدوى.
كما أن أخذ اللقاح يقي من المرض الشديد إذ أظهرت الدراسات أن لقاح فيروس كورونا فعال في الوقاية من أمراض خطيرة، وهذا يعني أنه إذا تم تطعيم الشخص وإصابته بالفيروس، فإن فرص الإصابة بمرض شديد تقل، الأشخاص الملقحون الذين أصيبوا بالعدوى لديهم حالة خفيفة إلى متوسطة مقارنة بالأشخاص غير الملقحين.
وأضاف أن التطعيم ضد فيروس كورونا هو الأمل الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أدت الإجراءات الصحية الوقائية مثل غسل اليدين والتباعد المكاني واستخدام الكمامة إلى إبطاء انتشار الفيروس، ويجب على الناس الاستمرار في اتخاذ هذه الاحتياطات حتى يتم تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص.
مؤكداً أن حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا مستمرة عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة في المحافظات لغاية يوم غد الخميس وتستهدف جميع المواطنين فوق ال18 عاماً في جميع المحافظات وتتم عبر التسجيل على المنصة الخاصة لتلقي التطعيم ثم التوجه إلى المركز دون انتظار رسالة تحديد الموعد، إضافة إلى الأشخاص المسجلين ولم تصلهم الرسالة بعد.