الثورة أون لاين:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انسحاب واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” من أفغانستان “هروب” مشيرا إلى ضرورة تعامل منظمة شنغهاي للتعاون مع المخاطر الناجمة عن ذلك واستخدام إمكانياتها لمنع انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات.
وقال بوتين في كلمة عبر الفيديو اليوم خلال الدورة الـ 21 لقمة “منظمة شنغهاي للتعاون” المنعقدة في عاصمة طاجيكستان دوشنبه: “تواجه منظمتنا الآن مهمة عاجلة لاتباع نهج منسق نظرا للمخاطر الملموسة المرتبطة بتصعيد الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب السريع إن لم يكن الهروب لقوات الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو من هذا البلد”.
ودعا بوتين المنظمة إلى التعاون في استخدام إمكانياتها من أجل منع انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات من أفغانستان والعمل على إرساء السلام والأمن فيها واقترح بهذا الخصوص “العمل على استئناف أنشطة مجموعة الاتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وأفغانستان”.
ولفت بوتين إلى أن بلاده تدعم القرار المطروح للمصادقة أمام قادة دول المنظمة لإطلاق عملية منح إيران العضوية نظرا لأهمية دورها في منطقة أوراسيا وتعاونها على مدى طويل مع المنظمة بشكل مثمر.
وأشار الرئيس الروسي إلى أهمية تعميق التعاون بين دول المنظمة لمكافحة تمويل الإرهاب وتهريب المخدرات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتعزيز الشراكة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التهديدات التي فرضتها جائحة كورونا والتي أدت إلى انخفاض فرص العمل والتبادل التجاري وألحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد العالمي.
يشار إلى أن منظمة شنغهاى للتعاون تأسست عام 2001 وتضم حاليا ثماني دول هي روسيا والهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان كما تتمتع أربع دول هي أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا بصفة دول مراقبة في المنظمة التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.