الثورة أون لاين:
طالب عمر فاروق جرجرلي أوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو بالاستقالة على خلفية اختطاف معارضين وحالات الاختفاء القسري.
ونقلت صحيفة توداي زمان التركية عن جرجرلي أوغلو قوله “إن السيارات السوداء تختطف الناس في الوقت الحالي.. فواقع هذا البلد هو اختطاف الناس من مسؤولي الدولة” مضيفا: “إذا ارتكب شخص جريمة في دولة تتمتع بالقانون والديمقراطية يتم احتجازه والتحقيق معه ثم سجنه وليس اختطافه وإخفاؤه قسريا”.
وكان فيلم قصير انتشر في آذار الماضي سلط الضوء على عمليات اختطاف ينفذها جهاز مخابرات النظام التركي بشكل متزايد بحق معارضين في العديد من المدن التركية وفي مقدمتها العاصمة أنقرة ليتم اقتيادهم إلى مراكز تعذيب تعرف باسم “مزارع المخابرات التركية”.
وفيما شهدت تركيا في تسعينيات القرن الماضي عمليات اختطاف واسعة للمعارضين باستخدام سيارات بيضاء من طراز طوروس فقد تكرر الأمر مجددا لكن هذه المرة بسيارات سوداء وفق روايات متعددة للمختطفين.
وقال جرجرلي أوغلو إن مسؤولي الدولة يرفضون التعليق على تقارير تؤكد أنهم يقفون وراء عمليات الاختطاف مشيرا إلى أن 35 شخصا اختطفوا خلال السنوات الاخيرة تعرض معظمهم للتعذيب لشهور طويلة.
واثار ظهور مقرر رئاسة الوزراء السابق حسين غالب كوتشوك أوزيغيت محتجزا في سجن سينجان بالعاصمة أنقرة بعد 9 أشهر من اختفائه القسري ردود فعل غاضبة.
وقال جرجولي أوغلو إن وزارة الداخلية تتقاعس في واجبها ولو حدثت عمليات الاختطاف هذه في بلد آخر لاضطر وزير داخليته للاستقالة على الفور.
وتشهد تركيا زيادة في وقائع الاختفاء القسري منذ إقرار ما يدعى قانون “الحصانة” الذي فرضه نظام رجب طيب أردوغان عقب محاولة الانقلاب في تموز عام 2016 وهدفه حماية الأشخاص أو المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم وأعمالا غير قانونية خلال التصدي لمنفذي ومؤيدي محاولة الانقلاب.