هل لمكاتب السيارات سطوة إيقاف مشروع عام؟… فرع الجنوب للبناء والتعمير يتجاهل ما أُثير حول مدينة معارض السيارات
الثورة أون لاين – دمشق- مازن جلال خيربك:
تفاصيل عديدة وأرقام كثيفة أوردتها الثورة في المادة المنشورة يوم الثلاثاء تاريخ 20/7/2021 تحت عنوان(رغم أهميته وأثره الاقتصادي: مشروع مدينة معارض السيارات طي النسيان..!!) حول مدينة معارض السيارات في منطقة الدوير بريف دمشق والمتمحورة حول اختفاء هذا المشروع وغياب أي خبر عنه رغم الحملة الإعلامية الضخمة التي رافقت إطلاقه وما طُرح من كونه حلا لمشكلة الازدحام الناجم عن مكاتب ومعارض السيارات في وسط العاصمة التجاري.
الغريب في الامر أن فرع المنطقة الجنوبية لدى الشركة العامة للبناء والتعمير لم يعر الأمر اهتماما ولم يكلّف نفسه عناء توضيح المسألة وفك طلاسم العمل المنقوص والمشروع الغائب، وهنا لا بد من التنويه ان الاهتمام بعد توضيح فرع شركة البناء والتعمير ليس نابعا من الاهتمام بالجهة مصدرة التوضيح بل بالتوضيح ذاته كونه مشروعا حيويا ذا اهمية للمواطنين على اعتباره السبيل الوحيد لحل مشكلة الازدحام داخل العاصمة بنسبة كبيرة، ناهيك عن كونه يشكل الخلاص للأحياء السكنية التي تقع فيها مكاتب بيع السيارات ومعارض السيارات داخل العاصمة.
لعل التفاعل مع ما تورده الصحافة وتنقله من عموم الناس والبلاد ليس من ضمن أولويات عمل هذا الفرع في وقت تحرص فيه الصحافة على نقل هموم المؤسسات والشركات وعقبات عملها بالتوازي مع نقلها المبادرات الإيجابية والإنجازات التي تقوم بها هذه الجهات في خدمة المواطن.
بالنتيجة يبقى مشروع مدينة المعارض في منطقة الدوير في ريف دمشق مشروعا غائبا لا خبر عنه ولا معلومة ولا يزال المواطنون في انتظار تنفيذه ووضعه قيد الخدمة وفي ذلك فائدتان اثنتان:
اولاهما تخليص الشوارع من الظاهرة غير الحضارية في عرض السيارات للبيع، وثانيتهما إيجاد مكان عصري وحديث مكتمل الخدمات والبُنى التحتية لتجميع فعاليات تأجير وبيع السيارات خارج المدينة.
ومن يدري.. لعل الحقيقة هي ما تتناقله أوساط السكان في تلك الاحياء من ان سطوة ونفوذ أصحاب مكاتب السيارات قوية ومتشعّبة لدرجة منع المشروع من الاكتمال، وهي الناحية التي كان يتوجب على فرع المنطقة الجنوبية في شركة البناء والتعمير توضيحها قبل غيرها..!!