الإرهاب ولد من رحم الكيان الإسرائيلي.. ويدعي محاربته!

الثورة أون لاين – ريم صالح:

كم كان لافتاً ومثيراً للدهشة ما كتبه ما يسمى “سفير” الكيان الصهيوني لدى الولايات المتحدة ومندوبها في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، على حسابه في “تويتر”، حين زعم بأن كيانه المارق الغاصب المحتل، طرف أساسي في مكافحة الإرهاب، وأن الشراكة الإسرائيلية الأميركية ساعدت مراراً في السابق في منع هجمات إرهابية، ولكن كيف، وأين، ومتى؟!.
المدعو أردان حاول من خلال أكاذيبه هذه والتي قلب فيها الحق باطلاً، والباطل حقاً أن يفتح حرباً شعواء من تحت الطاولة، ومن فوقها، ومن الداخل الأميركي أيضاً، على النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، والتي طالبت بمنع إمداد “إسرائيل” بذخيرة عالية الدقة، الأمر الذي سيؤدي في حال تبنيه وتشريعه أميركياً إلى منع تصدير حزمة من “ذخائر الهجوم المباشر المشترك” جي دي إي إم” بقيمة 735 مليون دولار إلى كيان العدو.
صحيح أن ما يسمى سفير الكيان الصهيوني حاول تلميع صورة كيانه الغاصب من خلال كلماته المعسولة هذه، ولكن أحابيله لم ولن تنطلي على أحد، فلا يوجد أحد في المعمورة بأسرها لا يعرف من هو كيانه الغاصب، وما هو تاريخه القذر الملطخ بدماء الأبرياء، بل لا يوجد أحد أيضاً لا يدرك من هي الولايات المتحدة، وماذا جلبت للشعوب الحرة، والأنظمة السيادية، والحركات المقاومة المناهضة للعبودية والاستعمار والاستعباد، من حروب، وويلات، وكوارث، وعقوبات اقتصادية.
“إسرائيل طرف أساسي في مكافحة الإرهاب”.. هو الكذب بحد عينه، وهي سياسة اكذب واكذب حتى تُصدق محلياً، ومن ثم إقليمياً، ومن ثم عالمياً؟!، أم هي دبلوماسية التدليس، والتأرجح على حبال الإفك، والتلون حسب الحاجة، لكسب ود الكونغرس الأميركي للحصول دائماً وأبداً على السلاح والذخيرة الكفيلة بقتل الفلسطينيين العزل أولاً، وتهديد حياة وأمن واستقرار شعوب المنطقة ثانياً، دون أن ننسى طبعاً حصة ونصيب عملاء الكيان الصهيوني، ونعني هنا دعم وتسليح تنظيمات الإرهاب المأجورة في سورية ثالثاً، والتي هي أشهر من نار على علم الانتداب الذي لطالما رفعه عملاء “إسرائيل” وأميركا في سورية وتبجحوا به أمام الشاشات.
كان الأجدر بهذا الصهيوني أن يقول إن كيانه المحتل وحليفه الأميركي، وجهان لإرهاب واحد، وأنهما المسؤولان عن كل خراب تشهده المنطقة والعالم، وأنهما الأوائل عالمياً في ابتداع الخطط الظلامية، والسيناريوهات الاستعمارية، والتحضير لهجمات إرهابية، بل ونسف أي مساعٍ للاستقرار والأمان في أي مكان كان.
ولمن يتجرأ على التشكيك فليراجع سجلات التاريخ، المتخمة بالمجازر الصهيونية بدءاً من مذبحة قرية شرفات القرية الأردنية في شباط 1951، ومروراً بمذبحة بيت جالا ومذبحة قبية التي استهل بها شارون عملياته الإرهابية عام 1953، ومذبحة غرندل، ومذبحة جوسان، ومذبحة قلقيلية، ومذبحة كفر قاسم، وصبرا وشاتيلا عام 1982، وصولاً إلى مذبحة قانا عام 1996 ومجازر الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة حتى يومنا هذا بحق شعوب المنطقة.
من منا لم يسمع بالصهيوني زئيف فلاديمير جابوتنسكي، والذي يعتبره البعض المنظّر للعنف الصهيوني الحديث، والأب الروحي لجيل من الإرهابيين يمتد من بيجين ويستمر حتى شارون، مروراً بنتنياهو والمنتمين إلى اليمين الصهيوني، والذي شدد على أن العنف والإرهاب والقوة وسائل مشروعة لتحقيق غايات الصهاينة، لافتاً إلى أن عصر الحريات الإنسانية وحقوق الآخرين قد ولى وحل مكانه عالم جديد يرفض النزعة الإنسانية ولا يلتفت إطلاقاً لحقوق الآخرين.
وهنا لنا أن ننوه أيضاً بما قاله متزعم آخر من متزعمي الصهيونية، وهو حاييم وايزمان، عندما ذكر في كتابه التجربة والخطأ أنه على الصهاينة التلحف بالعنف، والإرهاب، والتعاون مع الشر، إذا ما كان لذلك أن يحقق أهداف الصهيونية.
فإذا كانت أميركا وإسرائيل مصدرا السلام كما يزعمان، فمن يرتكب المجازر ويستثمر بالإرهاب إذاً؟، من الذي أوجد القاعدة، وداعش، ومن الذي يسلح النصرة، ومن الذي يشرعن للانفصاليين في الشمال السوري، ومن يدعم الإرهابيين في إدلب؟ من ومن ومن؟!.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية