الملحق الثقافي:سميّة محنش *
من أين تبدأُ قصّةُ الأرضِ التي
قد كانَ يعرفُها الفناءْ
وحكايةُ الرّحبِ الذي…
أسموهُ في لغةِ المعاجمِ بالسّماءْ
وسيلُ تيهٍ وارفٍ
قد قلَّدتهُ الفتنةُ الّْـ..
ما ألجَموها بالفَقَاهةِ مُذْ طَفتْ
من تحتِ أرضٍ..
غفلةً
كلُّ البلاءْ..
فتُبدّلَ الأدوارُ عِندَهُ قومَها
وتُفنّنُ الأقدارُ فيهم ثأرها
من ثمّ تَشرعُ في البكاءْ
***
الليلُ أغرقَ منتهاهْ
والنَّجمُ سبّح في ثَراهْ
والغيمُ أودَقَ في مداهْ
أُرجوزةَ الحُلمِ المسجّى بالصَّفاء
يا أيّها المربوطُ طَوعاً في مجاديفِ الفضاءْ
لا شيء يُغني صحوةَ الرّحبِ الفسيحِ
غير الذي يعلوكَ رحباً كالسَّماءْ
***
من أين تبدأُ قصَّةٌ طوّافةٌ
لمْ يُبصِروها إنّما
فيهم تُبصِّرُ كلّ داءْ
من أسفلٍ أرضٌ تراهمْ نُطفةً
وتكادُ تنظُرُهمْ سَماء
ويظلُّ كلٌّ منهما فيهمْ يُضلِّلُ منفَذاً
منهم إليهِ الـ.. لا يشاءْ؟..
***
فَمن انتهى…
سكبَ الظَّلامَ على المَدى
من يومِ أن شعّتْ خطاهْ
من أفلتَ الظّلّ الموارِي ظِلَّهُ
كيما يبدّلَ للزمانِ خرائط
من قبل أن يُدلي الوفاءْ
وقد انتهى
من خالَ أيضاً أنهُ
قد أغرقَ البحرَ البديعَ بعلمهِ
إذ أحرقَ الماءْ
هي ذي الحياة عصيبةٌ
من قال أنّهُ بالدّهاءِ أصابها
صابتهُ بِأسَ الانتهاءْ
*شاعرة جزائريّة
التاريخ: الثلاثاء14-9-2021
رقم العدد :1064